كسر حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حالة الصمت في العلاقات المأزومة بين بلاده وقطر، في إعلانه على حسابه في "تويتر"، اليوم الأربعاء، أَن علاقته بقطر متواصلة، ولم تنقطع في أثناء سحب السفراء، في إشارة إلى إقدام الإمارات والسعودية والبحرين، في فبراير/شباط الماضي، على سحب سفرائها من الدوحة، بدعوى أن قطر "تسلك خياراتٍ تمس أمن دول مجلس التعاون الخليجي"، وهو اتهام رفضته الدوحة، وقالت: إن الخطوة الثلاثية تعود إلى خلافٍ في شأن سياستها الخارجية مع الرياض وأبوظبي والمنامة.
وباستثناء مصافحةٍ حارةٍ وقبلاتٍ ودودةٍ بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد السعودية، الأمير سلمان بن عبد العزيز، في الكويت، في مؤتمر القمة العربية في مارس/آذار الماضي، لم يسجل طوال الشهرين الماضيين أي اتصالٍ سياسي على مستوى رفيع بين الدوحة وشقيقاتها الثلاث في دول مجلس التعاون، حتى جاء إعلان، الشيخ محمد بن راشد، وهو رئيس الوزراء في دولة الإمارات أيضاً، أمس الثلاثاء، عن اتصالاته المستمرة بقطر، ليؤشر إلى رغبته الخاصة في تجاوز الأزمة الخليجية، وعبورها إِلى حل يعيد العلاقات والاتصالات بين الإمارات وقطر إلى ما كانت عليه.
وإذ تزامنت تغريدته في "تويتر" مع نشره في صحيفة "الراية" القطرية، اليوم الأربعاء، قصيدة له، باللهجة النبطية الخليجية، وبعد يوم من حضوره مأدبة غداءٍ أقامها في دبي مواطن قطري، فإن الشيخ محمد بن راشد، في مبادراته الثلاث هذه، يؤشر إلى نفوره من القطيعة القائمة مع قطر، ولا سيما أنه في قصيدته "العهود"، يؤكد وحدة أهل الخليج، مهما اختلفت رؤاهم، وتباينت أفكارهم، فهم "دار المجد والحب والفخر والوحدة على طول التاريخ". كما أنه يرى أن تقدم الأمة لا يتم إلا في السمو على صغائر الأمور، "لإنجاز ما هو أعظم"، ويقول: إن الوشاة وناقلي الكلام يعكّرون الأجواء الصافية، فيما شق الصف لا يفيد سوى الأعداء.
وباستثناء مصافحةٍ حارةٍ وقبلاتٍ ودودةٍ بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد السعودية، الأمير سلمان بن عبد العزيز، في الكويت، في مؤتمر القمة العربية في مارس/آذار الماضي، لم يسجل طوال الشهرين الماضيين أي اتصالٍ سياسي على مستوى رفيع بين الدوحة وشقيقاتها الثلاث في دول مجلس التعاون، حتى جاء إعلان، الشيخ محمد بن راشد، وهو رئيس الوزراء في دولة الإمارات أيضاً، أمس الثلاثاء، عن اتصالاته المستمرة بقطر، ليؤشر إلى رغبته الخاصة في تجاوز الأزمة الخليجية، وعبورها إِلى حل يعيد العلاقات والاتصالات بين الإمارات وقطر إلى ما كانت عليه.
وإذ تزامنت تغريدته في "تويتر" مع نشره في صحيفة "الراية" القطرية، اليوم الأربعاء، قصيدة له، باللهجة النبطية الخليجية، وبعد يوم من حضوره مأدبة غداءٍ أقامها في دبي مواطن قطري، فإن الشيخ محمد بن راشد، في مبادراته الثلاث هذه، يؤشر إلى نفوره من القطيعة القائمة مع قطر، ولا سيما أنه في قصيدته "العهود"، يؤكد وحدة أهل الخليج، مهما اختلفت رؤاهم، وتباينت أفكارهم، فهم "دار المجد والحب والفخر والوحدة على طول التاريخ". كما أنه يرى أن تقدم الأمة لا يتم إلا في السمو على صغائر الأمور، "لإنجاز ما هو أعظم"، ويقول: إن الوشاة وناقلي الكلام يعكّرون الأجواء الصافية، فيما شق الصف لا يفيد سوى الأعداء.
وعلم "العربي الجديد"، أن صحيفة الراية تلقت القصيدة من مصدر رسمي قطري، ونشرتها على الصفحة الأخيرة، مع إشارة في الصفحة الأولى إلى انفرادها بذلك في قطر، وقد نشرت الصحف الإماراتية القصيدة باحتفاء خاص. وفيها يقول، الشيخ محمد بن راشد: إن وحدة أهل الخليج ليست ناتجةً عن علاقات دبلوماسية، بقدر ما هي نابعةٌ من وشائج قربى ودماء وانتماء وانصهار ومصاهرة وقبائل مشتركة "وأصول عدنانية قحطانية تربطهم وتقوي من أزرهم.
ويُذكر أن أنباء تواترت في الأيام القليلة الماضية عن حلٍّ للأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، قريباً، وأن بياناً سعودياً ــ قطرياً يجري إعداده في هذا الخصوص، بعيداً عن الإعلام. وأشارت إلى ذلك تصريحات نواب كويتيين في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، غير أن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، عمد، أمس الثلاثاء، إلى نفي وجود هذا الاتجاه، ونفي أية وساطة مع الدوحة، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري، رمضان لعمامرة في الرياض.
وفيما يُشاع، من "الوشاة وناقلي الكلام" ربما، أن السعودية والإمارات والبحرين طلبت سحب استضافة الدوحة منافسةً خليجيةً في كرة السلة من المقرر أن تنظم في شهر مايو/أيار المقبل، فإن الحفاوة الخاصة التي تعاملت بها دبي مع المشاركين القطريين في "المهرجان التراثي للهجن العربية الأصيلة" تعني رفض الإمارة الخليجية توجهاتٍ من هذا النوع، ولا سيما أَن محمد بن راشد، استجاب الى دعوة أَحد هؤلاء المشاركين، عبد الهادي بن نايفة الهاجري، لتناول الغداء على مائدته، قبل ساعاتٍ من نشر قصيدته الجديدة في قطر، ليقرأ القطريون، تحديداً، أبياتها الـ33 عن الأخوّة بين الخليجيين، وبين العرب. وقد ناجى فيها الأمة العربية، وعلى ما فيها من مشاعر حزن بسبب الواقع العربي الأليم، إلا أنها متفائلةٌ بما يمكن أَن تحققه الأمة، "لو سارت على خطى الأولين الذين وصلوا إلى أرقى الأمم".