محمد الآغا: الفنّ من أدوات العودة إلى فلسطين

19 يونيو 2014
تمنّى لو توقّف به الزمن حين زار فلسطين
+ الخط -
الشاب محمد الآغا مقتنعٌ بأهمية دور الفنّ في خدمة الإنسانية. هو الساعي دوما "إلى مستوى فني راقٍ وعالٍ"، إلى جانب حلم أكبر في أن يصل، هو وفلسطين، إلى العالمية "لأرفع اسم بلادي عالياً، وأكون سفيراً لفلسطين، من جيل جديد من المناضلين يحلم بالعودة إلى الوطن".

هو شاب مفعم بالوطنية، يملأ أغنياته بشرح معاناة اللجوء في مخيمات الشتات. فالفنّ عنده ليس فقط هواية، بل رسالة وطنية. لهذا فهو يغنّي للأرض والإنسان. يقول في حديث مع"العربي الجديد": "في المخيمات نعيش تحت ظروف صعبة، لكننا من رحم المأساة نصنع أغنية تحمل رسالة أمل مزروع في قلوب أهلي. وأغنيتي الفلسطينية أحملها أمانة لنجدّد الأمل لدى أجيال الشتات. والأغنية هي أداة من أدوات المقاومة والتعبئة والصمود".

وحول اختياره الأغاني الوطنية، قال لـ "العربي الجديد": "قبل أن أكون فنانا، أنا صاحب قضية، وواجبي أن أخدم قضيتي من خلال فني وغنائي الوطني، وقد اتجهت إلى الأغنيات الوطنية لأنقل معاناة شعبي في مخيمات الشتات. ولا تتصوّر فرحتي عندما أسمع أطفالا يردّدون أغنياتي الوطنية في المدارس والأندية، أولئك الذين لا يعرفون فلسطين. لكنّ الأغنيات تجعلهم يفكّرون بأنّ لنا وطنا جميلاً فيحبّونه، رغم أنّهم لا يعرفونه. وقد استطعت نقل حبّ فلسطين إلى قلوب أطفال كثيرين، خصوصا اللاجئين".  
أما عن الصعوبات التي تواجه الفنان الفلسطيني، فلخّصها الآغا في أنّ "الفنان جزء من الشعب، وكلنا نعاني صعوبات مادية وضغوطات نفسية. والفنان، تحديدا، يجب أن يشعر براحة نفسية كي يبدع. لكن أين هي الراحة للشعب الفلسطيني؟ فنحن محرومون من أدنى حقوقنا المدنية في مخيمات الشتات".
زار محمد الآغا فلسطين، وتمنّى حينها "أن تتوقّف عقارب الساعة حتّى لا تنتهي تلك اللحظات، أو أن يمضي الوقت سريعاً ليقودنا إلى عودة نهائية. وتلك اللحظات رسّخت لديّ قناعة بأنّ العودة آتية وستتحقّق، وأشعر أنّني، في المرة الآتية، سأعود من دون تصريح، لنضمّد جرح الغربة والزمن".

المساهمون