محلات التحف الشرقية في القدس تقاوم "ماميلا"

04 أكتوبر 2016
+ الخط -
محلات صغيرة متلاصقة داخل وخارج أسوار المدينة المقدسة، مر عليها الزمن وترك بصماته فوق حجارتها وأبوابها وسقوفها، ولكنها لم تفقد بريقها، وروعة معروضاتها، فهي ترمز لحياة سياحية عريقة مزدهرة كانت يوماً تميز مدينة القدس، وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم.


المميز في هذه المحلات أن أصحابها يعيشون في المنطقة نفسها، وأطفالهم يحفظون تاريخ كل تحفة شرقية، ويتحدثون عدة لغات مع السياح الأجانب، الذين يفدون من جميع أنحاء العالم، وبالتالي فهي مصدر رزق لقطاع كبير من سكان القدس العرب، المسلمين والمسيحيين.








ولا تزال تلك المحلات تحاول المحافظة على وجودها، رغم المنافسة القوية للمحلات التي أقامها المحتلون في القدس الغربية، وهو سوق "ماميلا"، ويعني بالعربية "مأمن الله"، وهو سوق اسرائيلي في منطقة باب الخليل، أحد أبواب مدينة القدس العتيقة.

صمم السوق لينافس المحلات الأصلية، ذات الصبغة المقدسية، والتي تفوح منها رائحة التاريخ الفلسطيني، فالمشغولات التي يتم بيعها فيها متنوعة، لكنها من خامات أصيلة مثل خشب الزيتون.



أما التحف الشرقية فتصنع بأيد فلسطينية، تعشق فلسطين وتصارع المخطط الصهيوني، الذي يبدأ من توجيه السياح بمجرد أن يحطوا في المطارات على أرض فلسطين نحو سوق " ماميلا"، على اعتبار أنه الواجهة السياحية للبلد.

جودة منتجات محلات "السنتواري" في القدس تتحدث عن نفسها، كونها تحمل روح صانعها كما يقول أصحاب المحلات، فلا يمكن لبائع يهودي أن يتحدث عن تحفة شرقية صنعتها آلة، أو مستوردة من الصين، أو مشتراة من متجر عربي بثمن بخس، مثلما يتحدث صانعها الحقيقي وحافظ تاريخها، عنها.
المساهمون