محكمة حيفا تنظر في لائحة اتهام الشيخ رائد صلاح

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
24 سبتمبر 2017
C6E90819-A3B3-4F06-84AD-0791C9684848
+ الخط -



عقدت صباح اليوم الأحد جلسة محاكمة في محكمة الصلح بمدينة حيفا للشيخ رائد صلاح، وذلك لقراءة بنود لائحة الاتهام، وسط حضور العشرات من المتضامنين في قاعة المحكمة، من قيادات ونشطاء الداخل الفلسطيني.

وترتكز لائحة الاتهام في الأساس على خطبتي الجمعة خلال الأسبوعين اللذين أغلق المسجد الأقصى فيهما، والاحتجاجات بعد نصب البوابات الإلكترونية، وكذلك خطبة التأبين أثناء تشييع جثامين الشهداء من أم الفحم منتصف شهر يوليو/ تموز الفائت.

وقال محامي الدفاع مصطفى سهيل محاميد، إن التهمة الموجهة للشيخ رائد صلاح أنه ألقى خطابين في أم الفحم يدعي الاحتلال أنهما يتضمنان تحريضاً على العنف والإرهاب، والتأييد لمؤسسة أو جمعية الحركة المحظورة، والتي تعتبرها الدولة حركة محظورة، وهي الحركة الإسلامية، ولمؤسسة أخرى هي مؤسسة المرابطون.

 كذلك تدعي حكومة الاحتلال، حسب محامي الدفاع، أن خطب الشيخ رائد صلاح تضمنت تأييد العملية التي نفذها ثلاثة شبان من أم الفحم، موضحاً "نحن نقول إن كلام الشيخ رائد صلاح بما احتوى من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وما فسره العلماء لهذه الأحاديث والآيات لا يمكن أن يعاقب عيها، لأن هذه الخطابات الدينية لديها تفسيرات خاصة لا يفهمها المترجمون ولا يفهمها المخبرون الذين يوصلون الأخبار للمخابرات".

وقال الشيخ رائد صلاح في المحكمة: "بقيت داخل سيارة نقل الأسرى من الساعة الثامنة مساء من يوم أمس السبت من سجن ريمونيم في النقب، حتى وصلت محكمة حيفا اليوم الأحد، ومن كثرة القيود شعرت أن يديّ قد كسرتا".

وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة: "هذه محكمة سياسية بامتياز، فهو يعاقب على مواقفه وقناعته ويعاقب على عقيدته، وبالتالي المحكمة الإسرائيلية الآن تطارد أنفاسنا، تطارد مشاعرنا، وتطارد قرآننا. نحن نؤكد أن الشيخ رائد رهن نفسه لقضية القدس والأقصى وشعبه بالعموم، ومن يرهن نفسه لهذه القضايا حتما سيدفع ثمناً. نحن مستعدون لدفع كل ثمن ما دام يرضي ضمائرنا وما دام هذا الثمن من أجل أن نؤكد استمرارية ثباتنا ووجودنا، وعلى وحدودية حقنا في المسجد الأقصى المبارك".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الشيخ رائد صلاح منتصف الشهر الفائت، من منزله في أم الفحم. وتم نقله الى سجن ريمونيم في النقب مؤخراً وما زال معتقلاً في انعزال تام.

 

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.