اضطرت محكمة الدار البيضاء إلى إحضار الصحافي المغربي المعروف توفيق بوعشرين عبر القوة العمومية، بعد رفض الأخير الحضور إلى جلسة الأربعاء، في القضية التي يتابع فيها بتهم الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي.
ورفض مؤسس جريدة أخبار اليوم الحضور إلى قاعة المحكمة، مثلما فعل في المرة الماضية، وبعد أن وصل إليه إشعار القاضي بضرورة المجيء، تم استخدام القوة العمومية لإحضاره إلى قاعة الجلسات.
وأبدى بوعشرين رفضه حضور مرافعات محامي المشتكيات، وبأن يتم السماح له بحضور مرافعات محاميه ومرافعة النيابة العامة، وذلك درءاً للأوصاف المسيئة التي تعرض لها في جلسات سابقة من طرف بعض محامي الطرف المدني.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه محامو المشتكيات أن رفض بوعشرين الحضور إنما هو مؤشر على عجزه عن مواجهة أفعاله أمام المحكمة، أكد دفاع الصحافي المعتقل أن هذا الأخير من حقه الامتناع عن حضور الجلسات وفق القانون.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر متطابقة بأن دفاع الصحافي توفيق بوعشرين تقدم بشكاية لدى محكمة النقض ضد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يتهمونه من خلالها بتعريض موكلهم للتعذيب النفسي.
وأجمع أعضاء لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحافي المغربي، أمس، على أن مسار محاكمة مؤسس جريدة أخبار اليوم تشوبه العديد من الاختلالات، وأنها تفتقر إلى شروط المحاكمة العادلة، وأن اعتقاله في البداية كان غير قانوني.
واتسمت محاكمة الصحافي المغربي المعروف توفيق بوعشرين بعدد من التأجيلات و"المماطلات"، ما جعله قابعاً في سجنه بالدار البيضاء منذ يوم الجمعة 23 فبراير/ شباط إلى اليوم. إذ إنّه، وطيلة هذه الأشهر التي مرت على توقيفه، لم تظهر بعد المحدّدات الرئيسية لملفّه الذي يُلاحق من أجله بتهم الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش.