بعد 18 يوماً على اختفائه إثر دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، اعترفت السعودية بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية. البيان الرسمي الذي صدر ليل أمس، أثار بلبلة عند المغردين السعوديين الذين اعتبروا منذ اليوم الأول أنّ ما حصل مجرد مؤامرة على المملكة.
"العربي الجديد" يرصد هنا محطات تغيّر وتبدل الخطاب السعودي على مواقع التواصل منذ بداية القضية وحتى اليوم:
2 أكتوبر/تشرين الأول
بعد ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول انتشر خبر دخول الصحافي السعودي جمال خاشقجي قنصلية بلاده في إسطنبول، وعدم خروجه منها. لتبدأ مجموعة من المقربين منه، بينهم خطيبته السيدة خديجة جنكيز حملة للمطالبة بمعرفة مصيره. قرر المغردون السعوديون ومعهم الإعلام السعودي الصمت تماماً.
3 أكتوبر
ثاني أيام الاختفاء، بقي الإعلام السعودي في ما يشبه الغيبوبة أما المغردون فبدأوا حملة تشويه صورة جمال خاشقجي، من خلال وصفه بـ"الخائن" و"الإخواني" و"العميل". إلى جانب محاولة اتهام تركيا بالتواطؤ في عملية "خطفه".
4 أكتوبر
هو اليوم الذي أعلنت فيه القنصلية السعودية في إسطنبول أنها "تتابع ما ورد في وسائل الإعلام عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية وتقوم بإجراءات المتابعة بالتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفائه". أكدت القنصلية إذاً خروج خاشقجي منها. وهي الرواية التي كررها الإعلام، ودافع عنها المغرّدون.
5 أكتوبر
في هذا اليوم تحديداً بدأت تحليلات الإعلام السعودي تظهر. أبرزها مقال الرأي لأحمد عجب الزهراني في صحيفة عكاظ. إذ كتب مقالا تساءل فيه عن إمكانية أن يكون خاشقجي قد خرج متنكراً من القنصلية بعدما ذهل بحسن المعاملة في القنصلية، فاراد أن يقضي بعض الوقت مع نفسه قبل أن يسلم نفسه لبلاده متراجعاً عن معارضته. وفي نفس اليوم بدأت التغطية الإعلامية تتعامل مع خاشقجي على اعتباره "مواطناً سعودياً". تزامن كل ذلك مع تصريحات ولي العهد السعودي لوكالة بلومبيرغ، والتي قال فيها إن خاشقي خرج من القنصلية بعد إتمام معاملته، فتلقف المغردون كلام محمد بن سلمان مؤكدين خروج خاشقجي من السفارة، ليبدأوا التصويب نحو "المؤامرة التي تحاك ضد السعودية".
6 و7 أكتوبر
في هذين اليومين خرجت للمرة الأولى التسريبات التركية التي ترجّح فرضية قتل جمال خاشقجي. هنا عمل المغردون على مستويين: الأوّل مهاجمة خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، والثاني رفض اتهام المملكة بقتله والتصويب نحو "جهات استخباراتية أخرى".
8 و9 و10 و11 أكتوبر
التغيّر الأبرز كان الكشف عن صور "فريق الإعدام" المؤلّف من 15 شخصاً قدموا إلى تركيا لساعات لتنفيذ جريمة قتل خاشقجي. ليبدأ المغردون حملتهم لنفي هذه المعلومات مؤكدين أن هذا الفريق هو مجموعة من السيّاح!
12 و13 و14 أكتوبر
التصويب هنا كان على الإعلام الذي يتهم السعودية بمقتل خاشقجي. في ظل التركيز على أن خلف هذه التغطية المكثفة استهدافاً للمملكة لا سعياً لكشف حقيقة اختفاء الصحافي السعودي.
وكما كل الأيام السابقة بقي النفي قاطعاً لأي علاقة سعودية بما حصل في القنصلية.
الطريق إلى الاعتراف السعودي
بقي التغريد السعودي ينفي أي علاقة للمملكة العربية السعودية باختفاء/اغتيال جمال خاشقجي لتتوالى الوسوم المدعومة من الحسابات الوهمية والتي تؤكد أن "السعودية تقف خلف الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان".
20 أكتوبر/تشرين الأول
اللهجة السعودية الدفاعية ارتبكت بشكل كبير، ليل الجمعة ــ السبت، بعد إقرار المملكة بمقتل خاشقجي إثر "شجار في القنصلية". والمغردون أنفسهم الذين أكدوا أن خاشقجي غادر القنصلية وأن من أخفاه جهات مخابراتية خارجية تستهدف أمن المملكة، تراجعوا عن تبريراتهم هذه المرة وسط إرباك واضح، فكانوا ينعون خاشقجي من جانب بعدما كانوا يصفونه بالخائن، ويشيدون بـ"حكمة القيادة السعودية" من جانب آخر:
18 يوماً، هي المدة الفاصلة بين اختفاء جمال خاشقجي وإقرار المملكة العربية السعودية خبر مقتله داخل القنصلية. 18 يوماً، جعلت اللجان الإلكترونية نفسها تنتقل من مرحلة الإنكار إلى مهاجمة خاشقجي وصولاً إلى نعيه. وهذا التغيير لوحده كاف لفهم كيف تدار هذه اللجان وكيف تصنع من البروبغندا، رأياً عاماً.
"العربي الجديد" يرصد هنا محطات تغيّر وتبدل الخطاب السعودي على مواقع التواصل منذ بداية القضية وحتى اليوم:
2 أكتوبر/تشرين الأول
بعد ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول انتشر خبر دخول الصحافي السعودي جمال خاشقجي قنصلية بلاده في إسطنبول، وعدم خروجه منها. لتبدأ مجموعة من المقربين منه، بينهم خطيبته السيدة خديجة جنكيز حملة للمطالبة بمعرفة مصيره. قرر المغردون السعوديون ومعهم الإعلام السعودي الصمت تماماً.
3 أكتوبر
ثاني أيام الاختفاء، بقي الإعلام السعودي في ما يشبه الغيبوبة أما المغردون فبدأوا حملة تشويه صورة جمال خاشقجي، من خلال وصفه بـ"الخائن" و"الإخواني" و"العميل". إلى جانب محاولة اتهام تركيا بالتواطؤ في عملية "خطفه".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
4 أكتوبر
هو اليوم الذي أعلنت فيه القنصلية السعودية في إسطنبول أنها "تتابع ما ورد في وسائل الإعلام عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية وتقوم بإجراءات المتابعة بالتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفائه". أكدت القنصلية إذاً خروج خاشقجي منها. وهي الرواية التي كررها الإعلام، ودافع عنها المغرّدون.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
5 أكتوبر
في هذا اليوم تحديداً بدأت تحليلات الإعلام السعودي تظهر. أبرزها مقال الرأي لأحمد عجب الزهراني في صحيفة عكاظ. إذ كتب مقالا تساءل فيه عن إمكانية أن يكون خاشقجي قد خرج متنكراً من القنصلية بعدما ذهل بحسن المعاملة في القنصلية، فاراد أن يقضي بعض الوقت مع نفسه قبل أن يسلم نفسه لبلاده متراجعاً عن معارضته. وفي نفس اليوم بدأت التغطية الإعلامية تتعامل مع خاشقجي على اعتباره "مواطناً سعودياً". تزامن كل ذلك مع تصريحات ولي العهد السعودي لوكالة بلومبيرغ، والتي قال فيها إن خاشقي خرج من القنصلية بعد إتمام معاملته، فتلقف المغردون كلام محمد بن سلمان مؤكدين خروج خاشقجي من السفارة، ليبدأوا التصويب نحو "المؤامرة التي تحاك ضد السعودية".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
6 و7 أكتوبر
في هذين اليومين خرجت للمرة الأولى التسريبات التركية التي ترجّح فرضية قتل جمال خاشقجي. هنا عمل المغردون على مستويين: الأوّل مهاجمة خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، والثاني رفض اتهام المملكة بقتله والتصويب نحو "جهات استخباراتية أخرى".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
8 و9 و10 و11 أكتوبر
التغيّر الأبرز كان الكشف عن صور "فريق الإعدام" المؤلّف من 15 شخصاً قدموا إلى تركيا لساعات لتنفيذ جريمة قتل خاشقجي. ليبدأ المغردون حملتهم لنفي هذه المعلومات مؤكدين أن هذا الفريق هو مجموعة من السيّاح!
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
12 و13 و14 أكتوبر
التصويب هنا كان على الإعلام الذي يتهم السعودية بمقتل خاشقجي. في ظل التركيز على أن خلف هذه التغطية المكثفة استهدافاً للمملكة لا سعياً لكشف حقيقة اختفاء الصحافي السعودي.
وكما كل الأيام السابقة بقي النفي قاطعاً لأي علاقة سعودية بما حصل في القنصلية.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
الطريق إلى الاعتراف السعودي
بقي التغريد السعودي ينفي أي علاقة للمملكة العربية السعودية باختفاء/اغتيال جمال خاشقجي لتتوالى الوسوم المدعومة من الحسابات الوهمية والتي تؤكد أن "السعودية تقف خلف الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
20 أكتوبر/تشرين الأول
اللهجة السعودية الدفاعية ارتبكت بشكل كبير، ليل الجمعة ــ السبت، بعد إقرار المملكة بمقتل خاشقجي إثر "شجار في القنصلية". والمغردون أنفسهم الذين أكدوا أن خاشقجي غادر القنصلية وأن من أخفاه جهات مخابراتية خارجية تستهدف أمن المملكة، تراجعوا عن تبريراتهم هذه المرة وسط إرباك واضح، فكانوا ينعون خاشقجي من جانب بعدما كانوا يصفونه بالخائن، ويشيدون بـ"حكمة القيادة السعودية" من جانب آخر:
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
18 يوماً، هي المدة الفاصلة بين اختفاء جمال خاشقجي وإقرار المملكة العربية السعودية خبر مقتله داخل القنصلية. 18 يوماً، جعلت اللجان الإلكترونية نفسها تنتقل من مرحلة الإنكار إلى مهاجمة خاشقجي وصولاً إلى نعيه. وهذا التغيير لوحده كاف لفهم كيف تدار هذه اللجان وكيف تصنع من البروبغندا، رأياً عاماً.