وجد المدير الفني للمنتخب المغربي الأول، الفرنسي هيرفي رينار نفسه في ورطة، مع اقتراب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019، بعد بداية موسم كروي سيئ لبعض المحترفين المغاربة، وكارثي للبعض الآخر، وانعدام التنافس والابتعاد عن الحسابات الفنية.
وتعاني مجموعة من اللاعبين في صمت نهاية كل أسبوع بعد عدم ظهورهم في الملاعب، كغانم سايس مدافع ولفرهامبتون الإنكليزي، ونبيل درار جناح فنربخشة التركي، إضافة إلى أشرف حكيمي ظهير بروسيا دورتموند الألماني، وسفيان أمرابط لاعب كلوب بروج البلجيكي، وسفيان كيين صانع ألعاب كييفو فيرونا الإيطالي، إضافة إلى عادل تاعرابت المسجون داخل قلعة بنفيكا البرتغالي، ومبارك بوصوفة المتحرر من أي ارتباط منذ 3 أشهر، الذي يواصل البحث عن فريق للتعاقد معه في المرحلة المقبلة.
ويعيش 10 أسود مغاربة في أزمة غياب التنافس وصعوبة الإقناع وفرض الذات، والرسمية تبدو بعيدة المنال عنهم في ظل عدم اقتناع مدربيهم بهم، أو عجزهم عن المنافسة على المقاعد الأساسية، وهو ما يصعب من مهمة المدير الفني للمنتخب المغربي وجهازه التدريبي، الذين يواصلون البحث عن أكثر اللاعبين جاهزية، لضمهم لصفوف أسود الأطلس في المرحلة المقبلة.