وأوضح الناشط الإعلاميّ مصطفى قنطار لـ"العربي الجديد" أنّ "شباناً من سراقب في ريف إدلب قاموا اليوم بقطع أوتستراد حلب - دمشق والطرق المؤدية إلى المدينة، مطالبين بتوسيع بنود الهدنة التي توصّلت إليها بعض فصائل المعارضة، مؤخراً بعد مفاوضات مع وفد إيراني، لتشمل جميع مناطق المحافظة، وليس فقط تلك المحيطة بقريتي كفريا والفوعة".
وتقدّم المتظاهرون، بحسب قنطار، ليصلوا إلى الخط الأول على جبهة الفوعة وكفريا، بعدما التحق بهم عدد من أهالي مدينة بنش، وذلك عقب ست غارات شنّها طيران النظام الحربيّ على أحياء مدينة سراقب صباح اليوم، وأدت إلى إصابة خمسة مدنيين من نساء وأطفال.
وفي دمشق أيضاً، أكّد المجلس المحلي في حيّ القدم أنّ "كلاً من تنظيم الدولة وفصائل غرفة عمليات حي القدم، اتفقا على وقف إطلاق نار مؤقت في منطقة العسالي، بدأ فجر اليوم، نتيجة جهود يبذلها بعض الوسطاء لإيقاف القتال بين الطرفين".
وكان تنظيم الدولة قد بدأ قبل نحو شهر هجوماً على حي القدم في محاولة للسيطرة عليه، وذلك عقب مواجهات عنيفة بين الطرفين اشتدت على خلفية اتهامه من قبل الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بمحاولة اغتيال الشيخ أبو مالك الشامي، قائد قطاع جنوب دمشق.
وفي حلب، "استهدف عناصر وحدات حماية الشعب الكردية YPG بالرشاشات الثقيلة سيارات مدنية على طريق الكاستيللو، ما أدى إلى احتراق إحداها، من دون التأكد من وجود إصابات حتى اللحظة، وذلك على خلفية توتر، نتيجة اعتراض غرفة عمليات فتح حلب على فتح معبر بين مناطق النظام ومناطق المعارضة من حي الشيخ مقصود"، على ما ذكر الناشط الإعلامي منصور حسين لـ"العربي الجديد".
كذلك، قتل ثلاثة مدنيين اليوم في قصف جوي على حي السكري، فيما أصيب آخرون جرّاء قصف مماثل طاول أحياء قاضي عسكر والعامرية وحلب القديمة والأنصاري والميسر وكرم الطحان والصاخور.
أمّا في حمص، فأفاد الناشط الإعلامي بيبرس التلاوي لـ"العربي الجديد" أنّ "عدداً من عناصر قوات النظام قتلوا اليوم، خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة في محيط حقل شاعر بالريف الشرقي، في حين قتلت سيدة وأصيب عدة مدنيين، إثر قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة تلبيسة شمالاً".
اقرأ أيضاً سورية: تنفيذ "اتفاق الزبداني" خلال ساعات