محتجون يدعون لإنهاء الملكية في إسبانيا بعد خروج العاهل السابق من البلاد

10 اغسطس 2020
تشهد إسبانيا منذ سنوات مطالبات بإلغاء النظام الملكي (Getty)
+ الخط -

طالب محتجون في إسبانيا الأحد بإنهاء النظام الملكي بعد الرحيل المفاجئ للملك السابق خوان كارلوس من البلاد قبل أيام وسط فضيحة فساد.
وكان كارلوس الذي تنازل عن العرش في عام 2014 لنجله فيليبي قد أعلن فجأة قراره بالمغادرة يوم الإثنين الماضي، ولكن لم يرد أي تأكيد رسمي بشأن وجهته، مما أطلق العنان إلى موجة من التكهنات على الصعيد الدولي. وقال سائق حافلة يدعى خوسيه إيمليو مارتن خلال مشاركته مع زهاء مئة شخص في احتجاج بالعاصمة مدريد أمس الأحد "علينا أن ننظف نظام الفساد، وينبغي علينا أن نبدأ من القمة".

وانتشرت الاحتجاجات ضد الأسرة الملكية في أنحاء إسبانيا منذ الخروج المثير للعاهل السابق، حيث تظاهر نحو 100 شخص في بلنسية يوم الأحد، ويخطط آخرون للتظاهر في مايوركا هذا الأسبوع خلال زيارة الملك فيليبي للجزيرة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيغمادوس لصالح صحيفة إل موندو أن 63.3 في المئة ممن استُطلعت آراؤهم عبروا عن استيائهم من مغادرة الملك السابق البالغ من العمر 82 عاماً في حين أيد 27.2 في المئة رحيله. وقال نحو 80.3 في المئة إنهم يعتقدون أن خوان كارلوس كان يتعين أن يواجه إجراءات قانونية محتملة. ووجد الاستطلاع الذي أجري في الفترة من الرابع إلى السادس من أغسطس/آب بعد مغادرته، أن 12.4 في المئة قالوا إنه ليس مذنباً بينما لم يعبر 7.3 في المئة عن رأيهم.

وفي يونيو/حزيران، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقاً أولياً في ضلوع خوان كارلوس في عقد لخط سكك حديدية فائق السرعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة لا تريبيون دي جنيف السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل. وفتحت سويسرا تحقيقاً أيضا في الواقعة. ولا يخضع ملك إسبانيا السابق للتحقيق الرسمي، ورفض مراراً التعليق على الاتهامات.

وقال محامي كارلوس يوم الإثنين إن موكله تحت تصرف المدعي العام الإسباني رغم قراره بالمغادرة. وذكرت صحيفة (إيه بي سي) الموالية للنظام الملكي يوم الجمعة، أن خوان كارلوس سافر بطائرة خاصة من إسبانيا إلى الإمارات يوم الإثنين. وذكرت وسائل إعلام أخرى أنه موجود في جمهورية الدومنيكان أو البرتغال. وقال المسؤولون هناك إنهم لا يعلمون بوصوله. وأحجمت متحدثة باسم الحكومة الإسبانية يوم الأحد عن التعليق على مكان وجوده. وامتنع محاميه والقصر الملكي عن الإفصاح عن مكانه.

(رويترز)