تم أمس السبت في مونتريال تخريب تمثال لجون إيه مكدونالد (1815- 1891)، وهو أول رئيس وزراء لكندا الحديثة، ومتهم بتنفيذ سياسة استيعاب ثقافي قسري للسكان الأصليين، وذلك خلال تظاهرة مناهضة للعنصرية، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة.
وألقي هذا التمثال البرونزي الذي يعود لأول رئيس وزراء كندي والذي كان عرضة للتخريب بانتظام في السنوات الأخيرة، في وقت متقدم بعد ظهر أمس السبت، على بعد أمتار قليلة من قاعدته، وفقاً لما ذكره صحافي وكالة فرانس برس في الموقع. وقد فصل رأس التمثال وتدحرج أمتاراً قليلة.
وخرّبت التمثال الموضوع في ساحة كندا منذ العام 1895 مجموعة صغيرة في فترة ما بعد الظهر، خلال احتجاج مئات الأشخاص الذين كانوا يطالبون بخفض الميزانية المخصصة للشرطة. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور التمثال الذي تعرّض للتخريب.
وأمرت الشرطة على الفور بتفريق التظاهرة التي نظمت بناء على دعوة جماعية للدفاع عن السود والسكان الأصليين. ولم تحصل أي توقيفات، وفق ما أفادت ناطقة باسم الشرطة.
وتُتَّهم حكومة مكدونالد، الذي حكم البلاد في نهاية القرن التاسع عشر، بالسعي لاستيعاب السكان الأصليين عن طريق إلحاقهم بالقوة بالمدارس الداخلية حيث كان استخدام لغتهم محظوراً. وقد تم تصنيف هذه السياسة أنها "إبادة جماعية ثقافية" من قبل لجنة تحقيق في العام 2015.
وتماثيل جون مكدونالد، أحد الآباء المؤسسين لكندا الحديثة، هي موضوع جدل في العديد من المدن في أنحاء البلاد. ففي العام 2018، تمت إزالة نصب تذكاري يمثله من مبنى البلدية في فيكتوريا في مقاطعة كولومبيا البريطانية، بحسب إذاعة كندا.
BLM/Antifa Marxists have toppled the statue of Canada’s first prime minister, John Macdonald, in Montreal today in another warped attack on history. pic.twitter.com/PAoNEwLfsM
— Vicky (@2tweetaboutit) August 30, 2020
وعقب وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس في نهاية مايو/ أيار، وقع عشرات الآلاف من الأشخاص عريضة تطالب بإزالة تمثال مكدونالد في مونتريال.
وتأتي الاحتجاجات التي نظمت السبت في مونتريال وفي مدن أخرى في أنحاء كندا، بعد أيام من إصابة أميركي أسود آخر وهو جايكوب بليك بجروح خطرة برصاص شرطي أطلق النار عليه سبع مرات في ظهره في كينوشا في ولاية ويسكنسن.
(فرانس برس)