محتجون يحرقون أعلام "داعش" وتركيا في السليمانية

15 أكتوبر 2014
اتهم المشاركون تركيا بدعم المسلحين (Getty)
+ الخط -

أضرم أكراد عراقيون النار في العلم التركي وراية تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على هجمات المسلحين على مدينة عين العرب وموقف أنقرة منها.

وقال عضو الحزب الشيوعي الكردستاني في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، عثمان حمه سعيد، وهو من منظمي الاحتجاج، لـ"العربي الجديد"، إن "نحو ألف من الناشطين المدنيين والصحافيين وأعضاء في منظمات وأحزاب مختلفة في محافظة السليمانية، شاركوا في مسيرة تضامن مع مدينة عين العرب وللتنديد بهجمات مسلحي داعش".

وأضاف أن "المسيرة اتجهت من الحديقة العامة في المدينة إلى أمام مبنى السراي وسط السليمانية، وهناك تُليت مذكرتان؛ الأولى للرأي العام، والثانية موجهة إلى برلمان كردستان".

وأوضح أن "المذكرتين أبدتا تضامن المشاركين مع مدينة عين العرب إزاء ما تتعرض له من هجمات من مسلحي "الدولة الإسلامية"، كذلك تضمنت انتقادات سلطات إقليم كردستان بسبب محدودية الدعم الذي تقدمه لعين العرب". كما هاجمت "المذكرتان تنظيم داعش والسياسات التركية من الموضوع واتهمت أنقرة بدعم المسلحين".

من جهته، أوضح منسق منظمة مترو للحريات الصحافية، رحمن غريب، وهو من المشاركين في الاحتجاج، لـ"العربي الجديد"، أن "المشاركين في المسيرة رددوا شعارات بينها شعار "عين العرب قلعة الصمود". ورفع المشاركون أعلاماً كردية، وصوراً منها صورة كبيرة للرئيس العراقي السابق، جلال طالباني.

وعن إحراق عدد من المشاركين لأعلام تركية وأخرى لـ"داعش"، أوضح غريب، "ربما كان تصرفاً من عدد محدود من المشاركين، لأن المسيرة كانت مدنية".

ولفت إلى أن "أنصار حزب العمال الكردستاني التركي، وحزب الاتحاد الديموقراطي (بي واي داي) الكردي السوري الموالي للعمال الكردستاني، كانوا مشاركين في المسيرة، وهما جماعتان تهاجمان بشدة تركيا وسياساتها وتتهمانها بدعم مسلحي داعش بهدف تمكينهم من احتلال عين العرب".