وقال جولياني إنه تحدث مع ترامب في مكالمات هاتفية عن فائدة عقار هيدروكسي كلوروكين لمكافحة الملاريا الذي لم تثبت فعاليته إلى الآن، مشيراً إلى أنه يقضي حالياً أيامه في التحدث عبر الهاتف مع الأطباء ومرضى كورونا ومديري المستشفيات الذين يروجون للعلاج، الذي كان قد أشاد به ترامب.
وعلى الرغم من انتهاء محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ في فبراير/شباط الماضي، إلا أنّ المدعين الفيدراليين في نيويورك تواصلوا مع الشهود، ويسعون لجمع وثائق إضافية في تحقيق يتعلّق بجولياني، وفق ما كشف عنه أشخاص مطّلعون على نشاطات المحققين لصحيفة "واشنطن بوست"، في فبراير.
وأوضحت الصحيفة أن جولياني من ضمن مجموعة من الأصوات البارزة المؤيدة لترامب، ممن قللوا في البداية من شدة خطورة فيروس كورونا، ثم روجوا لوجود عقارات للوباء، مشيرةً إلى أن ذلك يثير قلق خبراء الصحة الذين يخشون من أن تعليقات السياسيين بخصوص الدواء قد تقوض الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس والتقليل من مخاطر العلاجات غير المصرح بها.
ويوم الجمعة الماضي، أوقفت شركة تويتر حساب جولياني، إلى أن قام بحذف إحدى تغريداته التي أشارت إلى أن العقار المضاد للملاريا كان "فعالًا بنسبة 100%" لمكافحة وباء كورونا (كوفيد 19). وقال متحدث باسم "تويتر" إن الإجراء التي قامت به الشركة ،جزء من محاولة التخلص من المعلومات الزائفة المنتشرة حول فيروس كورونا المستجد.
وتقول الصحيفة إن تعليقات جولياني المثيرة للجدل بشأن العقار ساعدته على استعادة القليل من الشهرة التي كان يتمتع بها أثناء "عاصفة عزل ترامب"، لافتةً إلى أنه عاد إلى دائرة الضوء بعد أن تم إغلاق حسابه في تويتر بسبب الترويج لمعلومات خاطئة حول فيروس كورونا.
وتنقل الصحيفة عن أندرو كيرتزمان، وهو كاتب السيرة الذاتية لجولياني، قوله إن محامي ترامب بقي خارج دائرة الضوء منذ انتهاء "دراما عزل ترامب" وما يقوم به حالياً هو محاولة لاستعادة مكانته.
ويقول جولياني للصحيفة إنه يعرف أن الدواء له آثار جانبية، لكنه يرى أنه حتى إذا كانت فعاليته محدودة فإنه يجب استخدامه، لكن أطباء وباحثين يعبّرون عن قلقهم من ترويج السياسيين لعلاجات لم تثبت إلى الآن نجاعتها.