يلجأ ما يزيد عن 700 ألف طفل يومياً إلى دول أوروبا، وفق بيانات أخيرة، أي ضعف عدد أطفال عام 2014.
وتدعو منظمة "يونيسف"، بريطانيا للتصرّف حيال أزمة اللاجئين ومساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً منهم، وخصوصاً الأطفال. كما هناك دعوات لإعطاء الأولوية للأطفال وحمايتهم من العنف الذي يواجهونه وحدهم، قبل انعقاد أول مؤتمر قمّة إنساني في العالم في العام المقبل.
وفي تقرير جديد نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، كشفت "يونيسف" أنّه بين يناير/كانون الثاني وسبتمر/ أيلول 2015، طلب اللجوء إلى بريطانيا ما يزيد عن 190 ألف طفل مقارنة مع 98 ألف طفل للمرحلة ذاتها من العام الماضي.
ويوضح التقرير، أنّ واحداً من أصل عشرة أطفال ينشأون في مناطق النزاع، أي ما يقارب 230 مليون طفل. وتسجّل سورية وحدها واحداً من أصل خمسة أطفال، ممّن يعبرون خطوط النزاع للتوجّه إلى المدارس.
من جهتها قالت إيفيت كوبر، سياسية بريطانية من حزب العمال، إنّ معاناة الأطفال تبقى الأكبر في أزمة اللاجئين، وتزداد سوءاً حيث يتعرّض الأطفال لأمور لا ينبغي لأي طفل في العالم مواجهتها. ولفتت إلى أنّ استقبال بريطانيا لـ 4 آلاف لاجئ، هذا العام، غير كاف، وأنّ بريطانيا ستشعر بالخجل في المستقبل حين تلتفت إلى الوراء، وتدرك أنّها سمحت بموت أطفال، لأنّها لم تقم بما يلزم لحمايتهم.
أمّا اللافت، فهو أمام موقف الحكومة البريطانية الضعيف تجاه معالجة أزمة اللاجئين، تحرّكت
إنسانية بعض الأفراد البريطانيين، ومنهم من تمادى في تعاطفه مع تلك المسألة، حتى انتهك قوانين البلاد. يقول روب لوري، جندي بريطاني سابق، إنّه حين رأى صورة الطفل السوري عيلان الكردي التي انتشرت على وسائل الإعلام المختلفة، اهتّزت مشاعره وقرّر إغلاق عمله وشراء سيارة نقل حمّلها بملابس وأغطية وخيم لمساعدة اللاجئين في منطقة كاليه على الحدود الفرنسية البريطانية.
يكمل لوري، إنّه حين شارك اللاجئين مأواهم في الغابة في تلك المنطقة، التقى الطفلة باهار، التي لاحقته في كلّ مكان.
كانت طفلة صغيرة وبريئة، فقدت والدتها في أفغانستان وتعيش في الغابة في خيمة للاجئين مع والدها في ظلّ ظروف مأساوية.
والجدير بالذكر، أنّ أقارب باهار يعيشون في مدينة ليدز شمال بريطانيا. كما أنّ والد الفتاة طلب من لوري مرّات عديدة تهريب طفلته إلى حيث يقيم أفراد من عائلتها في بريطانيا. وبما أنّ لوري على يقين أنّ ذلك يناقض القانون البريطاني، رفض القيام به، لكنّه تراجع عن قراره في ليلة 24 أكتوبر/تشرين الأوّل، حين غفت باهار على ركبته، شعر بغريزة الأبوّة وعجز عن إعادتها إلى النوم بين النفايات.
لم يطلب لوري المال لقاء محاولته تهريب باهار من كاليه إلى أهلها في مدينة ليدز، فوضعها فوق مقعد القيادة في إحدى مقصورات التخزين. بيد أنّه أغفل وجود شخصين من أريتريا في صندوق سيارة النقل، الأمر الذي أدى إلى كشفهما من شرطة الحدود والقبض على لوري وإعادة باهار إلى والدها في كاليه.
أفرج عن لوري بكفالة على أن تتم محاكمته في 14 يناير. يقول لوري، إنّه يبلغ 49 عاماً، وهو جندي سابق وباستطاعته تحمّل ما سيواجهه في الحياة، لكنّه قلق على مصير الطفلة باهار وجميع الأطفال الذين يعيشون في أوضاع مماثلة لها.
من جانبه علّق مختار إبراهيمي، أحد أقارب الطفلة باهار على المسألة، وقال، إنّ لوري ارتكب جريمة من الناحية القانونية، لكن لو نظرنا إلى ظرف العيش في تلك الغابة فربما ما قام به كان عين الصواب.
كما قالت، ليزا دويل، رئيسة الدعوة في مجلس اللاجئين، إنّه من المروّع أن يعاني الأطفال على حدود دول أوروبا الثرية للبقاء أحياء. وأكملت أنّه على الحكومة البريطانية أن تقدّم المساعدة لهم، حتى لا يضطر بعض الأشخاص إلى معالجة الأمور على طريقتهم.
وتدعو منظمة "يونيسف"، بريطانيا للتصرّف حيال أزمة اللاجئين ومساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً منهم، وخصوصاً الأطفال. كما هناك دعوات لإعطاء الأولوية للأطفال وحمايتهم من العنف الذي يواجهونه وحدهم، قبل انعقاد أول مؤتمر قمّة إنساني في العالم في العام المقبل.
وفي تقرير جديد نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، كشفت "يونيسف" أنّه بين يناير/كانون الثاني وسبتمر/ أيلول 2015، طلب اللجوء إلى بريطانيا ما يزيد عن 190 ألف طفل مقارنة مع 98 ألف طفل للمرحلة ذاتها من العام الماضي.
ويوضح التقرير، أنّ واحداً من أصل عشرة أطفال ينشأون في مناطق النزاع، أي ما يقارب 230 مليون طفل. وتسجّل سورية وحدها واحداً من أصل خمسة أطفال، ممّن يعبرون خطوط النزاع للتوجّه إلى المدارس.
من جهتها قالت إيفيت كوبر، سياسية بريطانية من حزب العمال، إنّ معاناة الأطفال تبقى الأكبر في أزمة اللاجئين، وتزداد سوءاً حيث يتعرّض الأطفال لأمور لا ينبغي لأي طفل في العالم مواجهتها. ولفتت إلى أنّ استقبال بريطانيا لـ 4 آلاف لاجئ، هذا العام، غير كاف، وأنّ بريطانيا ستشعر بالخجل في المستقبل حين تلتفت إلى الوراء، وتدرك أنّها سمحت بموت أطفال، لأنّها لم تقم بما يلزم لحمايتهم.
أمّا اللافت، فهو أمام موقف الحكومة البريطانية الضعيف تجاه معالجة أزمة اللاجئين، تحرّكت
يكمل لوري، إنّه حين شارك اللاجئين مأواهم في الغابة في تلك المنطقة، التقى الطفلة باهار، التي لاحقته في كلّ مكان.
كانت طفلة صغيرة وبريئة، فقدت والدتها في أفغانستان وتعيش في الغابة في خيمة للاجئين مع والدها في ظلّ ظروف مأساوية.
والجدير بالذكر، أنّ أقارب باهار يعيشون في مدينة ليدز شمال بريطانيا. كما أنّ والد الفتاة طلب من لوري مرّات عديدة تهريب طفلته إلى حيث يقيم أفراد من عائلتها في بريطانيا. وبما أنّ لوري على يقين أنّ ذلك يناقض القانون البريطاني، رفض القيام به، لكنّه تراجع عن قراره في ليلة 24 أكتوبر/تشرين الأوّل، حين غفت باهار على ركبته، شعر بغريزة الأبوّة وعجز عن إعادتها إلى النوم بين النفايات.
لم يطلب لوري المال لقاء محاولته تهريب باهار من كاليه إلى أهلها في مدينة ليدز، فوضعها فوق مقعد القيادة في إحدى مقصورات التخزين. بيد أنّه أغفل وجود شخصين من أريتريا في صندوق سيارة النقل، الأمر الذي أدى إلى كشفهما من شرطة الحدود والقبض على لوري وإعادة باهار إلى والدها في كاليه.
أفرج عن لوري بكفالة على أن تتم محاكمته في 14 يناير. يقول لوري، إنّه يبلغ 49 عاماً، وهو جندي سابق وباستطاعته تحمّل ما سيواجهه في الحياة، لكنّه قلق على مصير الطفلة باهار وجميع الأطفال الذين يعيشون في أوضاع مماثلة لها.
من جانبه علّق مختار إبراهيمي، أحد أقارب الطفلة باهار على المسألة، وقال، إنّ لوري ارتكب جريمة من الناحية القانونية، لكن لو نظرنا إلى ظرف العيش في تلك الغابة فربما ما قام به كان عين الصواب.
كما قالت، ليزا دويل، رئيسة الدعوة في مجلس اللاجئين، إنّه من المروّع أن يعاني الأطفال على حدود دول أوروبا الثرية للبقاء أحياء. وأكملت أنّه على الحكومة البريطانية أن تقدّم المساعدة لهم، حتى لا يضطر بعض الأشخاص إلى معالجة الأمور على طريقتهم.