بدأ وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، بعد إنهائه اجتماعات طويلة مع نظيره الأميركي جون كيري، بطرح ملفات إقليمية، خلال لقاءاته اللاحقة، في حين وصف نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، محادثات الفريق الإيراني المفاوض مع الوفد الأميركي على مستوى معاوني وزراء الخارجية في جنيف بـ"الصعبة"، مشيراً إلى أن "الكل يعملون على تقريب وجهات النظر وتقديم مقترحات جديدة لحلحلة الملفات العالقة".
ودعا ظريف، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، "الأمم المتحدة واللاعبين الأساسيين المؤثرين في المنطقة أن يكثفوا جهودهم للعب دور إيجابي في طرح حل سياسي ينهي الأزمة السورية"، بحسب وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا).
وتأتي جولة وزيرالخارجية الأوروبية، التي بدأت من جنيف وتليها كل من برلين وباريس وبروكسل، لبحث العلاقات الثنائية، وعلاقات إيران مع الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أهم قضايا المنطقة وملف طهران النووي، وفق ما أكد ظريف نفسه، خلال حوار مع قناة "خبر" المحلية، موضحاً أنه "سيلتقي في بروكسل منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فضلاً عن اجتماعاته مع نظرائه الأوروبيين ومسؤولين في تلك البلدان لبحث القضايا".
في غضون ذلك، ذكرت "إرنا" أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو، سيصل إلى طهران الأسبوع المقبل، في زيارة تستمر يومي 19 و20 من يناير/ كانون الثاني الجاري.
ومن المقرر أن يجتمع شايغو ونظيره الإيراني حسين دهقان، لبحث التعاون العسكري الإيراني الروسي ولتوقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية جديدة.
إلى ذلك، أعرب وزير الاقتصاد الإيراني، علي طيب نيا، أن بلاده "قررت مراجعة الموازنة العامة التي صُكّت الشهر الماضي على أساس سعر 70 دولاراً للبرميل الواحد، سيتم تعديلها على أساس سعر 40 دولاراً وحسب، تلافياً للأضرار المتوقعة".
وانتقد رئيس الدائرة العربية في الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، بعض الأطراف في المنطقة، موضحاً أن "دول المنطقة لن تسمح للاعب نفطي إقليمي بأن يتخذ قرارات تضر باقتصاد الدول في المنطقة تحقيقاً لمصلحة دول غريبة ومن غير المقبول ألا يتم إيقاف هذا التدهور في وقت تتضرر منه أطراف عديدة".