مجلس شيوخ الأنبار يطالب بفك حصار الفلوجة

07 ابريل 2016
المجلس طالب بفك الحصار عن الفلوجة (العربي الجديد)
+ الخط -
دعا مجلس شيوخ محافظة الأنبار، اليوم الخميس، البرلمان العراقي للتوجه إلى المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول العربية للتعامل الفوري مع القرار الذي اتخذه باعتبار المحافظة منطقة منكوبة، وحمّل المجلس في نداء أطلقه من العاصمة عمّان، تنظيم "داعش" المسؤولية المباشرة عمّا تعانيه المحافظة على وجه العموم ومدينة الفلوجة على وجه الخصوص، قائلاً "الفلوجة ما تزال ترزح تحت احتلال (داعش) الإرهابي من الداخل والحصار العسكري من الخارج"، داعياً "عشائر المحافظة للاضطلاع بدورها الوطني في جهود إنقاذ العراق".

المجلس عبّر في البيان الذي تلاه أمينه العام الشيخ طارق الحلبوسي، عن تأييده لمبادرة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل "حكومة تكنوقراط وكفاءات تلبي طموحات العراقيين بوطن آمن ومستقر تسوده العدالة وسيادة القانون".

وطلب مجلس الشيوخ في ندائه من الحكومة العمل الجاد على فك الحصار عن الفلوجة وإيصال المساعدات إلى المحتجزين، والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم المحررة ومنحهم مساعدات عاجلة بشكل فوري لهم ولعوائلهم، كما طالبوا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق العمل على تقديم المساعدات الفورية والعاجلة للسكان المحتجزين داخل الفلوجة والمناطق الأخرى التي لا تزال محتلة.

وأشاد شيوخ الأنبار بما وصفوه "انضباط القوات المسلحة والقوات الأمنية في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم في المناطق المحررة"، مهيبين بها القيام بالدور نفسه عند تحرير الفلوجة للحفاظ على أهلها وممتلكاتهم.

ودعا النداء قوات التحالف الدولي إلى مساندة الجيش العراقي والقوات الأمنية لتحرير باقي المدن وتوفير المعدات اللازمة لإزالة الألغام من المناطق المحررة.

واتهم مجلس شيوخ الأنبار جهات عراقية لم يسمّها بالتسبب بدمار العراق من خلال تسهيل دخول "داعش" ورفع شعارات طائفية، مطالبين تلك الجهات بالتنحي عن المشهد. وبرر أمين المجلس طارق الحلبوسي الأصوات التي أيدت دخول "داعش" إلى المحافظة بالضغط الذي مورس على المحافظة من قبل الحكومة العراقية السابقة، مؤكداً أن تلك الأصوات ثبت خطؤها.

وشدد الحلبوسي على عدم وجود مخاوف ترافق عملية تحرير المحافظة، مؤكداً أن أعداد المتطوعين من المحافظة كافٍ وجرى تدريبهم وقدموا بطولات وتضحيات كبيرة في عملية التحرير، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود أعداد كبيرة من المتطوعين في قوائم الانتظار.