مجلس الأنبار يبدي تخوّفه من انتهاكات المليشيات

أعرب مجلس محافظة الأنبار، عن تخوفه من ارتكاب مليشيات "الحشد الشعبي"، "أخطاء أثناء المعارك"، وذلك بعد ساعات من إعلان قيادة القوات المشتركة في العراق، عن انطلاق عمليات واسعة لتحرير الرمادي بمحافظة الأنبار، وبعض مناطق محافظة صلاح الدين.

وأعرب نائب رئيس المجلس، فالح العيساوي، لـ"العربي الجديد"، عن خشيته من حدوث انتهاكات على يد عناصر "الحشد الشعبي" المشاركة في العمليات العسكرية، مؤكداً أن أية عملية قتالية قد تشهد أخطاء.

وأشار العيساوي، إلى أن "الأخطاء كانت تحدث حتى خلال عمل الجيش والشرطة، ومن الطبيعي أن تحصل في صفوف "الحشد الشعبي"، محذّراً من أن وجود عناصر "الحشد" يمكن أن يثير حساسية لدى بعض سكان المحافظة.

وفي هذا السياق، بثت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر اعتقال مليشيا "حزب الله العراقي"، التي تقاتل ضمن قوات "الحشد الشعبي" ، مئات العراقيين في محيط مدينة الرمادي، وأظهرت المقاطع رتلاً طويلاً من المعتقلين الذين أجبروا على السير ورؤوسهم إلى الأرض.

وأظهرت مقاطع الفيديو تباهي بعض المنتمين لـ"الحشد الشعبي" بالأمر، فيما قال أحد العناصر إنّ هذا يشكل رداً على جريمة "سبايكر"، وهو الموقع الذي قتل فيه مئات من الجنود العراقيين على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

على صعيد آخر، أدت العمليات العسكرية في الأنبار إلى تجدد حالات النزوح على نطاق واسع، ما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق، جان كوبيس، للتعبير عن قلقه من وجود 2,8 مليون نازح يحتاجون المساعدة.

ودعا كوبيس الحكومة العراقية إلى السماح للنازحين بالوصول إلى المناطق الآمنة، وعدم تضييق الخناق عليهم، مشدداً خلال مقابلة تلفزيونية على ضرورة تسريع البرامج الحكومية وتنفيذ المعاهدات الدولية.

وطالب كوبيس بتسليح مقاتلي العشائر، وعدم الاقتصار على تقديم الدعم الحكومي للجيش والشرطة والمليشيات.

اقرأ أيضاً: انطلاق معركة الأنبار لحماية بغداد