مجلس الأمن يمدد قرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية

19 ديسمبر 2017
مجلس الأمن (Getty)
+ الخط -

تبنّى مجلس الأمن الدولي، في جلسته اليوم الثلاثاء، القرار 2393 بتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سورية، والذي يعد تمديدا لقرارات سابقة حول تقديم المساعدات عبر الحدود بين المناطق التي تقع تحت سيطرة جهات مختلفة في البلاد. ويطالب القرار أيضاً قوات النظام السوري بالاستجابة عاجلا إلى جميع الطلبات، لإيصال المساعدات الإنسانية.

وصوتت 12 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت كل من الصين وروسيا وبوليفيا، وتمكن المجلس من تبنّي القرار، لأن أيا من الدول دائمة العضوية، خاصة روسيا والصين، لم تستخدم حق النقض (فيتو).

وأعرب المجلس في قراره عن الأسى لاستمرار خطورة الوضع الإنساني المؤلم في سورية، ووجود أكثر من 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بما فيها المساعدات الطبية، ومن بين هؤلاء 6.1 ملايين سوري مشردين في الداخل، بينهم 2.9 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، بمن فيهم لاجئون فلسطينيون.

كما عبّر عن القلق من عدم تنفيذ قراراته الأربعة السابقة على نحو كاف. وجدد القرار الجديد مطالبة "جميع الأطراف، خاصة النظام السوري، بالامتثال فورا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وطالب بالتنفيذ الكامل والفوري لجميع قرارات مجلس الأمن السابقة، مشيراً إلى أن بعض الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت في سورية "قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

كذلك، طالب بضرورة "استجابة النظام السوري عاجلا لجميع الطلبات التي تقدمها الأمم المتحدة وشركاؤها، لإيصال المساعدات الإنسانية عبر خطوط النزاع، والنظر إيجابيا في تلك الطلبات".

كما دعا القرار، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن يقدم، في غضون ستة أشهر، تقريراً خطياً مفصلا حول سير العمليات الإنسانية، وتقديم المساعدات عبر الحدود، وسبل زيادة وتعزيز عمل آلية الأمم المتحدة للرصد.

ويشير القرار إلى أن "الاستجابة الدولية للأزمة السورية لا تزال قاصرة عن تلبية الاحتياجات، حسب تقديرات الحكومات المضيفة والأمم المتحدة".