تأكيداً لتسريبات سابقة حصل عليها "العربي الجديد" حول وساطة إيرانية بين بغداد وأربيل يرأسها قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بهدف التوصل إلى حل ينهي أزمة الاستفتاء بالكامل، أعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن بلاده تقوم حاليا بجهود وساطة بين بغداد وأربيل لحل الأزمة.
وكانت مصادر رفيعة في حكومة إقليم كردستان العراق أكدت لـ"العربي الجديد"، بدء سليماني بجهود وساطة جديدة بين بغداد وأربيل لحل الأزمة، مشيرة في الوقت نفسه إلى تحقيق تقدم قد يغني عن طلب وسيط آخر، مثل الأمم المتحدة في الوقت الحالي، بسبب توافق مبدئي من قبل أربيل على مبادرة إيران.
ووفقا للمسؤول، فإن سليماني التقى الأسبوع الماضي زعماء أكراد، من بينهم رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نجيرفان البارزاني، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، ونائب رئيس حكومة الإقليم، قوباد الطالباني، وتم بحث الأزمة، من خلال مبادرة جديدة وجرى الاتفاق على صيغة معينة تنهي جميع الملفات العالقة، بما فيها المناطق المتنازع عليها، مؤكدا أن هنالك تجاوبا من أربيل لطرح سليماني.
وقال شمخاني في تصريحات نقلتها محطة تلفزيون عراقية، اليوم الأربعاء، "إن طهران تقوم في الوقت الحالي بجهود وساطة بين بغداد وأربيل" مبيناً أن هناك "مبادرة شاملة لحل الأزمة وكافة الملفات العالقة بين كل من أربيل وبغداد".
وأشار إلى أن من سينتخبه العراقيون في الحكومة المقبلة سيكون "حليفاً لإيران بسبب العلاقات بين البلدين"، على حد وصفه.
في الأثناء، نفى المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، تقارير صحافية عن تخفيض بغداد لسقف شروطها لقاء بدء المحادثات رسميا مع أربيل.
وقال الحديثي في بيان صحافي، الأربعاء: "إن الحديث عن تخفيض سقف الشروط لا صحة له، والحكومة تريد أن تلتزم حكومة أربيل بسقف القانون والدستور لحل الأزمة الراهنة"، وفقا لقوله.