أكد النقيب السوري المنشق، عبد السلام عبد الرزاق، والمختص بالحرب الكيمياوية مسؤولية النظام السوري عن قصف مدينة خان شيخون في إدلب بالسلاح الكيمياوي، مشدداً على أن النظام ما زال يمتلك أسلحة كيمياوية وبكميات كبيرة.
وقال عبد الرزاق في حديثه مع "العربي الجديد" إن الرواية الروسية بأن طائرات النظام قصفت في خان شيخون مستودعاً للأسلحة الكيمياوية يتبع لـ"هيئة تحرير الشام" غير منطقية، مؤكداً أن القصف كان بقذائف طيران محملة بغاز السارين، وما زالت شظايا القذيفة الكيمياوية موجودة في المكان، ويمكن للمجتمع الدولي إرسال لجان تفتيش مستقله للتحقق من الأمر وتتبع ترسانة النظام الكيمياوية التي ما زال يمتلك الكثير منها.
وأضاف أنه لو كان هناك مستودع لغاز السارين في المنطقة كما تزعم روسيا، كانت النتائج كارثية على المنطقة بالكامل، "فغاز السارين يحفظ كسائل ويمكن أن ينتج سحابة تصل لأماكن بعيدة وتخلف إصابات كثيرة جدا".
ونفى أن يكون أي فصيل في المعارضة يملك أسلحة كيمياوية، فضلا عن عدم منطقية تخزين هذه الأسلحة "في منطقة تعتبر منطقة انطلاق وقريبة من جميع الجبهات المشتعلة"، مشيرا إلى أن الأسلحة الكيمياوية تحتاج لمختبرات كي يتم تحميلها بالصواريخ والقذائف ومناطق آمنة محمية وبعيدة عن المدنيين، وكل هذه الشروط غير متوفرة لدى فصائل المعارضة كافة.
وأوضح عبد الرزاق أن القذيفة الأولى التي ألقتها طائرات النظام كانت تحمل غاز السارين وانفجارها كان ضعيفاً وشظاياها كبيرة، وهذه علامات على استخدام الأسلحة الكيمياوية، وهي لا تحدث حفراً في الأرض، مشيراً الى أن الحفر في المكان كانت جراء القصف التالي للقصف الكيمياوي، حيث أراد النظام إخفاء جريمته من جهة، وإعاقة عمليات الإنقاذ من جهة أخرى.
وأوضح أن الذخائر الكيمياوية تعتمد على الغاز الموجود فيها، وليس على قوة الانفجار، وينتج عنها شظايا كبيرة بنية اللون تدل على ضعف الانفجار ووجود مواد سامة، وليس شظايا صغيرة كما يحدث في الانفجار العادي.
وأكد النقيب المنشق أنه لم يتم تدمير سوى القليل من ترسانة النظام الكيمياوية، وما زال يحتفظ بجزء كبير منها، ولديه مختبرات قادرة على تصنيعها باستمرار.