منع وزير الداخلية الأردني، غالب الزعبي، اليوم الاثنين، حفلاً لفرقة "مشروع ليلى" اللبنانية، المقرر إقامته في 27 يونيو/حزيران الجاري.
وعللت مصادر في الوزارة القرار بحرص الوزارة على "عدم إثارة قلاقل داخلية، نظراً لاستفزاز المشاعر الذي يصاحب حفلات الفرقة، وكي لا يستغل الحفل من قبل أطراف لتنفيذ أجندات خاصة".
وكان من المقرر إقامة الحفل في ساحة "أرض المعارض" على طريق المطار، بالشراكة مع وزارة السياحة الأردنية.
وسبقت قرار إلغاء الحفل عاصفة من الجدل بين متلهفين للحفل ومؤيدين لإقامته في الأردن، وبين رافضين مطالبين بمنعه ومتهمين الفرقة بالعمل على نشر الإباحية والإساءة للمعتقدات الدينية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها وزارة الداخلية حفلاً لـ"مشروع ليلى" في الأردن، إذ أقدمت، العام الماضي، على منع حفل الفرقة المقرر حينها في 29 إبريل/نيسان 2016، على المدرج الروماني وسط العاصمة. وبررت قرارها بـ"تعارض ما تقدمه الفرقة مع القيم الإسلامية والمسيحية والتقاليد الاجتماعية الأردنية"، خاصة أن رجال دين مسيحيين تقدموا بطلب إلغاء الحفل، لأن أعمالها "تمس السيد المسيح".
يذكر أن الفرقة أقامت حفلتين في المدرج الروماني في العاصمة عمان، في عام 2015، من دون أن يثار حولهما الجدل أو الضجيج الذي سبق الحفلتين الأخيرتين وتسبب بمنعهما.