متحف الآغا خان ينقل الحضارة الإسلامية إلى كندا

30 اغسطس 2014
متحف الآغا خان في تورنتو - كندا
+ الخط -
من المركز الاسماعيلي في دبي، تمّ الإعلان مؤخّراً عن إطلاق متحف الآغا خان في كندا، مع عرض صور لبعض مقتنيات المتحف التاريخية، وذلك في الثامن عشر من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ليكون أوّل متحف في أميركا الشمالية مُكرس بالكامل لعرض الفنون الاسلامية، على اختلاف حقبها ومناطقها الجغرافية.

يعتبر متحف الآغا خان إحدى مبادرات مؤسسة الآغا خان للثقافة، ويهدف إلى تقديم لمحة عن المساهمات الفنيّة، والفكرية والعلمية التي قدّمتها الحضارة الاسلامية إلى التراث العالمي.

تضمّ المجموعة الدائمة أكثر من 1000 تحفة أصلية نادرة. وتمثّل هذه الصور والمنسوجات والمنمنمات والنصوص الطبيّة والكتب والآلات الموسيقية المعروضة... أكثر من عشرة قرون من التاريخ الإنساني والتنوّع الجغرافي الذي يمتدّ من الساحل الليبيري حتى الصين.

يقول الآغا خان، الراعي الحقيقي لهذه المبادرة في تعليقه على هذا المتحف: "نحن نأمل أن يساهم هذا المتحف في فهم أفضل للشعوب الإسلامية، بتنوّعها العرقي واللغوي والاجتماعي".

وأكّد المسؤولون في المركز الاسماعيلي في دبي  لـ "العربي الجديد"، إنّ مدينة تورونتو- وكندا على وجه العموم - هي من الدول المشهود لها على الصعيد الدولي باحتضانها وتقديرها لمثل هذا التنوّع. ولهذا السبب توفّر مدينة تورنتو منزلاً مثالياً لمؤسّسة تسعى جاهدة إلى تعزيز التفاهم المتبادل والاحترام والتسامح بين الثقافات في العالم. 

وقال هنري كيم، مدير المتحف لـ "العربي الجديد"، إنّ المتحف سوف يعرض مجموعة من الأعمال الفنية الجميلة والانجازات التي حقّقتها حضارات المسلمين من اسبانيا إلى الصين.

تعكس مجموعة مقتنيات متحف الآغا خان من رسوم، وخزفيات، وأقمشة، ومخطوطات، ونصوص طبية وعلمية، وفخاريات، وأدوات موسيقية التنوّع التاريخي، والجغرافي، والثقافي للمجتمعات الإسلامية من اسبانيا غرباً وحتى الصين شرقاً. كما سيضمّ المتحف برنامجاً من الفنون الأدائية النشطة، والمعارض المؤقّتة، والبرامج التعليمية لكلّ الأعمار. ومن أهمّ المقتنيات التي تمّ عرضها في دبي: صَدَفَة (من الهند أو إيران) تعود إلى القرن الثامن عشر منقوش عليها آيات من القرآن الكريم، ضمن ثماني دوائر ذات مركز واحد، وورقة تعود إلى القرن السادس عشر من مخطوط الشاه نامة (أو «كتاب الملوك» أو «ملحمة الملوك») للشاعر الفردوسي، أنتجها الشاه الصفوي إسماعيل الثاني... إضافة إلى أسطرلاب نحاسي يعود إلى القرن الثامن عشر، بتوقيع الحجي علي، وثلاث بلاطات، إحداها هي بلاطة مملوكية تعود إلى القرن الخامس عشر (إما في مصر أو سوريا). أما البلاطتان الأخريان، فتعودان إلى تركيا القرن السادس عشر، وجميعها تظهر مدى التأثّر بالصين.
 
يذكر أنّه منذ عام 2007، استضافت العديد من المتاحف والغاليريهات العالمية مجموعة الآغا خان، مثل متحف اللوفر في باريس، متحف الدولة للأرميتاج في سانت بطرسبرغ، متحف الغولبينكيان في لشبونة، متحف مارتن غروبيوس باو في برلين، متحف صاقب صابونجي في اسطنبول، متحف الفنون الإسلامية في كوالا لامبور في ماليزيا، ومتحف الحضارات الآسيوية في سنغافورة... وغاليري "آرت دبي" السنوي.

دلالات
المساهمون