متحف "فيفا" وسط موسكو يرصد تاريخ كأس العالم

ويضم المتحف الذي زاره "العربي الجديد"، قمصانا لجميع الفرق الـ 32 المشاركة في المونديال، بالإضافة إلى كرات وأحذية وقطع تذكارية من جميع دورات كأس العالم منذ نظمت أوروغواي نسختها الأولى عام 1930، وصولا إلى مونديال 2014 الذي نظمته البرازيل.

ويحتضن المتحف أيضا كأس "جول ريميه" الذي كان يتم تسليمه للفائزين في البطولة حتى عام 1970، وعلى مدى تاريخها، تعرضت الكأس الأصلية للسرقة بضع مرات، وكانت آخرها في البرازيل عام 1983، وبعد فشل البحث عنها، صنع الاتحاد الدولي لكرة القدم نسخة منها، وأودعها في متحفه في زيوريخ، لتغادر سويسرا لأول مرة بمناسبة مونديال روسيا.

ويضم المتحف صورا ومجسدات لأساطير الكرة العالمية على مدى تاريخها، منهم حارس المرمى السوفييتي الشهير، ليف ياشين، والنجم البرازيلي بيليه، ونجم ومدرب المنتخب الأرجنتيني دييغو مارادونا، والفرنسي زين الدين زيدان، وغيرهم.

وتتوسط المتحف، شاشة كروية ضخمة يتوقف الزوار أمامها ، وتستعرض أبرز اللقطات من مختلف البطولات ولأشهر اللاعبين على مر تاريخ المونديال، وصولا إلى عرض الكأس نفسها التي تتنافس الفرق المشاركة على نيلها.

وحرص "فيفا" على أن يجد المتجول بين جدران المتحف معلومات مثيرة تعكس مدى ارتباط الكرة بحياة المجتمعات والسياسة العالمية، مثل ارتداء المنتخب الإيطالي قمصانا سوداء دون إخفاء الآراء الفاشية لبلادهم آنذاك تحت حكم الدكتاتور بينيتو موسوليني في مونديال 1938، وذلك قبيل الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) والتي تسببت في توقف البطولة حتى عام 1950.

وستظل أبواب المتحف مفتوحة أمام الجمهور مجانا حتى 20 يوليو/تموز المقبل، وذلك يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساء، بما يتيح للمشجعين الاطلاع على تاريخ الكرة العالمية في أوقات الفراغ بين المباريات.