قد يبدو غريباً للوهلة الأولى أن يقام متحف للسيارات وسط غابة قديمة، لم تصلها يد البشر، وقسوة مناشير القطع والقص. ولكن الاستغراب والدهشة سرعان ما يتبددان، عند اكتشاف العلاقة الطويلة التي تربط بين الغابة ومؤسس متحف السيارات البريطاني "لورد مونتاجو"، إذ يقام المتحف في ملكية خاصة تعود لعائلة مونتاجو منذ عام 1538، وفي منطقة تدعى "البيوليو".
تلف المتحف غابة حرشية ومروج تمتد مثل بساط أخضر تسرح في أرجائه مئات الخيول الإنجليزية. وسط هذه البيئة الريفية الهادئة، يشعر زوار المتحف بنكهة خاصة، قد لا تتوفر في غيره من المتاحف، فهو يجمع بين مجموعة نادرة من الأثريات مثل "عربات بلا خيول"، كما كانت تسمى في وقتها، وعربات تعود لبداية نشوء عالم السيارات في العام 1890، وحتى تصنيع السيارات العائلية في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، كما يعرض في المتحف بعض السيارات التي استخدمها مشاهير العالم، مثل سيارة "مارلين ديتريج الحمراء"، والتي صنعت في عام 1935، واستخدمتها في فيلمها الشهير "الرغبة"، الذي حطم السجل العالمي، وفاق في شهرته أفلاماً عالمية أخرى مثل "الطير الأزرق"، و"السهم الذهبي".
وفي المتحف توجد أيضاً أولى السيارات التي استخدمت في بدايات سباق السيارات العالمي "جراند بريكس"، وسيارات السباق "فورمولا ون". ولا يهمل المتحف الاهتمام بالسيارات التجارية منذ بداياتها، وتضم هذا المجموعة سيارات كبيرة على شكل برتقالة كانت تستخدم من قبل منتجي الحمضيات في السبعينيات، وبعض هذه السيارات كان يطلق عليها لقب "السيارات العريقة"، وبعضها الآخر كان يعرف بـ "السيارات العتيقة".
بدأ متحف السيارات البريطاني عمله في العام 1952، وكان يضم ثماني سيارات ودراجة ثلاثية ذات محرك. عرض اللورد مونتاجو سيارة "كوفنتري ديملر" موديل 1899، وسيارة "صن بيم" موديل العام 1901، في القاعة الأمامية، وذلك تقديراً لوالده، المهندس والرائد في عالم السيارات منذ العام 1900. ويضم المتحف حالياً أكثر من 300 سيارة، بما فيها أجمل السيارات العريقة والعتيقة التي تم صناعتها لغاية الآن، وتتنوع هذه السيارات بين "الرينو" للعام 1899 وسيارات "جوويل لونج فور" الرائعة.
وحسب تصنيفات المتحف فإن "السيارة العريقة"، هي كل سيارة تم تصنيعها قبل ديسمبر/كانون الأول 1918، بينما "السيارة العتيقة" هي كل سيارة تم تصنيعها ما بين شهر يناير/كانون الثاني من العام 1919 وديسمبر/كانون الأول من العام 1930.
وخصص المتحف جناحاً لمحبي الدراجات النارية، وتعرض فيه نماذج رائعة لدراجات من ماركة "اريال" و"فنسنت"، وكذلك دراجة "لامبرتا"، وغيرها من الدراجات البخارية التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات. وتقدم أقسام المتحف شرحاً وافياً ومفصلاً، عن مبدأ عمل السيارة، وآلية عمل المحرك، وتظهر النماذج المعروضة التطور الهائل والمثير الذي شهدته صناعة السيارات والمحركات. كما خصص المتحف حلبة سباق للصغار من الزوار، إذ يمكنهم التسابق بالسيارات الصغيرة والتخيل بأنهم في سباق حقيقي.
وما دمنا نتحدث عن المتعة والإثارة، فإن الطابق العلوي من المتحف، والذي يمتد على طول ميل كامل، يمنح الزوار فرصة الاستمتاع بمنظر الغابة والحدائق الهادئة المعدة للنزهات البرية، ويمكن للزائر التجوال على القدمين في أرجاء الغابة، أو ركوب العربات القديمة، كما أنه يتوفر في الغابة حافلات سياحية، صممت على شكل الحافلات السياحية اللندنية المفتوحة من الأعلى، والتي يعود تاريخ صنعها للعام 1912. وتنتشر على جدران المتحف، مجموعة مثيرة من اللوحات التي تصور البيئة الاجتماعية المحيطة بعالم السيارات.
وتقام في المتحف سنوياً، سلسلة من المعارض العالمية، تتعلق بعالم السيارات، ومن أشهر المعارض التي تقام في المتحف، معرض "كريستي" السنوي للسيارات الكلاسيكية، وغالباً ما يجذب هذا المعرض أكثر من ألفي بائع، وعشرات الآلاف من المتفرجين. وإذا حدث وأن شاهدت في أحد الأفلام السينمائية، سيارة قديمة، تعود للخمسينيات أو الستينيات من القرن الماضي، فهي غالباً ما تكون مستعارة من المتحف البريطاني للسيارات.
كما تقام للمشاهير والنجوم معارض خاصة، فإن السيارات ليست أقل حظاً، ففي المتحف البريطاني للسيارات، يمكنك السير في شارع صمم نسخة طبق الأصل للشوارع في الثلاثينيات، وترى بأم عينيك الحال الذي كانت عليه ورشات تصليح السيارات، وكيف تطور"الميكانيكي" من حداد إلى مصلح عجلات ثم صانع دراجات هوائية ثم تطور إلى إصلاح السيارات.
وفي المتحف توجد أيضاً أولى السيارات التي استخدمت في بدايات سباق السيارات العالمي "جراند بريكس"، وسيارات السباق "فورمولا ون". ولا يهمل المتحف الاهتمام بالسيارات التجارية منذ بداياتها، وتضم هذا المجموعة سيارات كبيرة على شكل برتقالة كانت تستخدم من قبل منتجي الحمضيات في السبعينيات، وبعض هذه السيارات كان يطلق عليها لقب "السيارات العريقة"، وبعضها الآخر كان يعرف بـ "السيارات العتيقة".
بدأ متحف السيارات البريطاني عمله في العام 1952، وكان يضم ثماني سيارات ودراجة ثلاثية ذات محرك. عرض اللورد مونتاجو سيارة "كوفنتري ديملر" موديل 1899، وسيارة "صن بيم" موديل العام 1901، في القاعة الأمامية، وذلك تقديراً لوالده، المهندس والرائد في عالم السيارات منذ العام 1900. ويضم المتحف حالياً أكثر من 300 سيارة، بما فيها أجمل السيارات العريقة والعتيقة التي تم صناعتها لغاية الآن، وتتنوع هذه السيارات بين "الرينو" للعام 1899 وسيارات "جوويل لونج فور" الرائعة.
وحسب تصنيفات المتحف فإن "السيارة العريقة"، هي كل سيارة تم تصنيعها قبل ديسمبر/كانون الأول 1918، بينما "السيارة العتيقة" هي كل سيارة تم تصنيعها ما بين شهر يناير/كانون الثاني من العام 1919 وديسمبر/كانون الأول من العام 1930.
وخصص المتحف جناحاً لمحبي الدراجات النارية، وتعرض فيه نماذج رائعة لدراجات من ماركة "اريال" و"فنسنت"، وكذلك دراجة "لامبرتا"، وغيرها من الدراجات البخارية التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات. وتقدم أقسام المتحف شرحاً وافياً ومفصلاً، عن مبدأ عمل السيارة، وآلية عمل المحرك، وتظهر النماذج المعروضة التطور الهائل والمثير الذي شهدته صناعة السيارات والمحركات. كما خصص المتحف حلبة سباق للصغار من الزوار، إذ يمكنهم التسابق بالسيارات الصغيرة والتخيل بأنهم في سباق حقيقي.
وما دمنا نتحدث عن المتعة والإثارة، فإن الطابق العلوي من المتحف، والذي يمتد على طول ميل كامل، يمنح الزوار فرصة الاستمتاع بمنظر الغابة والحدائق الهادئة المعدة للنزهات البرية، ويمكن للزائر التجوال على القدمين في أرجاء الغابة، أو ركوب العربات القديمة، كما أنه يتوفر في الغابة حافلات سياحية، صممت على شكل الحافلات السياحية اللندنية المفتوحة من الأعلى، والتي يعود تاريخ صنعها للعام 1912. وتنتشر على جدران المتحف، مجموعة مثيرة من اللوحات التي تصور البيئة الاجتماعية المحيطة بعالم السيارات.
وتقام في المتحف سنوياً، سلسلة من المعارض العالمية، تتعلق بعالم السيارات، ومن أشهر المعارض التي تقام في المتحف، معرض "كريستي" السنوي للسيارات الكلاسيكية، وغالباً ما يجذب هذا المعرض أكثر من ألفي بائع، وعشرات الآلاف من المتفرجين. وإذا حدث وأن شاهدت في أحد الأفلام السينمائية، سيارة قديمة، تعود للخمسينيات أو الستينيات من القرن الماضي، فهي غالباً ما تكون مستعارة من المتحف البريطاني للسيارات.
كما تقام للمشاهير والنجوم معارض خاصة، فإن السيارات ليست أقل حظاً، ففي المتحف البريطاني للسيارات، يمكنك السير في شارع صمم نسخة طبق الأصل للشوارع في الثلاثينيات، وترى بأم عينيك الحال الذي كانت عليه ورشات تصليح السيارات، وكيف تطور"الميكانيكي" من حداد إلى مصلح عجلات ثم صانع دراجات هوائية ثم تطور إلى إصلاح السيارات.