حال طوارئ عاشتها بلجيكا في يومها الدموي أمس وكذلك قطاعها الطبي، إذ ازدحم مستشفى إيراسموس الذي يديره الصليب الأحمر البلجيكي، والذي يغذي المستشفيات كافة في البلاد بحاجتها من الدم. وتجمع المتطوعون للتربع بدمهم من كل الأعمار والفئات.
ونقلت صحيفة "لو باريسيين" الفرنسية عن الصبية بنيديكت (23 عاماً) وصديقها جيهان (27 عاماً) بأنهما سارعا للتبرع بدمهما، بعد رسالة جرى تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي تدعو الناس للمساعدة في هذا الجانب. وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تتبرع فيها بالدم.
اقرأ أيضاً: موظف بمطار بروكسل ساعد الضحايا.. وكثر فقدوا سيقانهم
وقابلت الصحيفة الفرنسية شابين يعملان في مطابخ المستشفى، وقدما للتبرع بالدم خلال استراحتهما. وكانت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها تنتظر دورها في صف طويل لكي تتبرع بدمها كذلك. كما أشارت إلى سيدة تقول إنها شفيت من السرطان وتود التبرع بالدم إن كان وضعها يسمح بذلك. أمهات مع أبنائهن وآباء وموظفين احتشدوا للدعم، في بادرة قد يجد الإنسان نفسه منجراً إليها للتعبير عن وقوفه إلى جانب بلاده عندما تحلّ المصيبة.
— Tanguy de Lanlay (@tanguydl) March 22, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وسائل إعلام عالمية كانت بدورها تستطلع حال المستشفى وحاجة المستشفيات للدم في ظرف استثنائي ويوم مأساوي، راح ضحيته 38 قتيلاً وعشرات الجرحى إصابات بعضهم خطيرة.
بعد ساعات من الانتظار في الصفوف أقبل رئيس المستشفى كريستين مايس ليشكر من تبرع بدمه ومن كان ينتظر دوره، وأكد للحاضرين بأن الأمور باتت تحت السيطرة، وأن بنك الدم لم يعد بحاجة لتبرعات إضافية. فالمستشفى أمّن طلبات المستشفيات كافة. لكنه أشار للراغبين بالتبرع بالقدوم بعد أيام أو مطلع الأسبوع المقبل إن كان ذلك ممكناً.
بدأت الصفوف تتفرق، ومدخل المستشفى يخلو، بعد وقفة طوعية وطنية ساهمت بدعم الضحايا الأحياء وأسرهم.
اقرأ أيضاً: تفجيرات بروكسل تهدّد استقرار اللاجئين في بلجيكا