ورحب اتحاد التجزئة البريطاني بالإعلان، مشيراً إلى أن الإعلان يوفر الوضوح الذي يحتاج إليه التجار، بينما قالت غرف التجارة البريطانية إنه يجب على الحكومة مساعدة الشركات على الامتثال للقواعد، والاحتفاظ بسلطات لفرضها على أقلية صغيرة قد تتعمد أو تتجاهل إلتزاماتها.
وقال جونسون، في خطاب، إنّه يمكن لجميع تجار التجزئة غير الضروريين أن يفتحوا متاجرهم إذا اتبعوا المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي، ما يعني أن متاجر الملابس والأحذية والأثاث والمحلات الإلكترونية والأسواق الداخلية يمكن أن تفتح أبوابها.
بيد أنّ مصففي الشعر، وصالونات التجميل، والمطاعم والفنادق، ستبقى مغلقة، لأن خطر انتقال العدوى في هذه الأماكن أعلى. أمّا تجّار السيارات والأسواق الخارجية فيمكن أن يعودوا للعمل، اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
وكان جونسون قد أخبر الوزراء، أمس الاثنين، بشأن خطط تسمح للناس بالقيام بحفلات الشواء وحفلات في الحدائق، نهاية الشهر المقبل، مع عدد محدود من الضيوف. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من الخطط التي ستبدأ بالسماح للناس بالاختلاط مع بعض الأصدقاء وأفراد من العائلة.
وسيُطلب من المتاجر اتّباع قواعد صارمة للمحافظة على التباعد الاجتماعي. وقد يواجه أصحاب المتاجر غرامات مالية أو السجن لمدة عامين في حال انتهاك هذه القواعد.
كذلك ينبغي عليهم أن يتخذوا خطوات معقولة تتيح للعملاء اتباع قواعد التباعد الاجتماعي التي حددت بمترين، إضافة إلى الحد من عدد الأشخاص المسموح لهم بالوجود في المتاجر في وقت واحد، وإدارة طوابير الانتظار خارج متاجرهم، للتأكد من أنها لا تسبّب خطراً على الآخرين.
وفي السياق، قال مايكل غوف، وزير مكتب مجلس الوزراء، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنّ عادات التسوق ستتغيّر مع رفع قيود الإغلاق، وإنّ الحكومة ستكون بحاجة إلى التأكّد من إلغاء الأساليب التي اعتاد عليها الناس قبل جائحة كورونا.
وأضاف غوف أنّه "يجب ضبط النفس، وتجنّب لمس البضائع أو تجربة الملابس أو المكياج وما إلى ذلك"، لافتاً إلى "أنّنا نعرف أنه مع إعادة فتح هذه المتاجر، ستكون هناك عادات جديدة تتحوّل مع الوقت إلى أمر طبيعي".
وتشجّع الحكومة المتاجر على وضع ملصقات تثبت امتثالها للمبادئ التوجيهية للمسافة الاجتماعية المطلوبة، وستقوم السلطات المحلية بدوريات فورية عليها.
وسيطلب من العملاء استخدام معقّم اليدين وعدم لمس البضاعة أثناء التسوّق، كما سيفرض على متاجر الملابس إغلاق غرف القياس، واستخدامها فقط لتمكين الموظفين من ارتداء ملابس واقية. وستنتهج المتاجر نظام محلات السوبرماركت لحماية موظفيها والتأكد من وجودهم وراء زجاج واقٍ مع تنظيف الأسطح بانتظام.
ومن التعليمات التي يجب أن تلتزم بها المتاجر تخزين البضاعة المرتجعة لمدة 72 ساعة قبل وضعها للبيع مرّة أخرى.
إضافة إلى ذلك، سيطلب منها وضع أغطية واقية على الأشياء التي يلمسها الناس بكثرة، مثل الأسرّة والأرائك، وتنظيف الأشياء التي يتم لمسها بانتظام.
وفي السياق، يبدو أنّ رئيس الوزراء مصمم على المضي قدماً بسباق سيارات "فورمولا 1"، الجائزة الكبرى البريطانية، حيث طلب من أوليفر دودن، وزير الثقافة، العمل مع مات هانكوك وزير الصحة، وبريتي باتيل وزيرة الداخلية، لتنفيذ هذا الحدث.
ومن المقرر أن يقام السباق في 19 يوليو/ تموز المقبل، وسط مخاوف بشأن إلغائه. وستبدأ سياسة الحجر الصحي التي تتبعها الحكومة لمدة 14 يومًا لجميع المسافرين القادمين إلى بريطانيا لحضوره أو المشاركة فيه، في 8 يونيو/ حزيران. وستفرض هذه السياسة على الجميع حتى نخبة الرياضيين من الرجال والنساء.