وأمّ المصلين الشيخ رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد السابق في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والذي أبعدته سلطات الاحتلال عن الأقصى قبل أيام لستة شهور على خلفية الأحداث التي شهدها باب الرحمة، وتمكن المصلون من إعادة فتحه بعد إغلاق استمر ستة عشر عاما.
وفي خطبته التي ألقاها، ندد الشيخ دعنا بأوامر الإبعاد ووصفها بالظالمة، مؤكدا ومن معه من المبعدين رفضهم لها.
وقال رضوان جمال عمرو، المبعد عن الأقصى والبلدة القديمة من القدس، إنّ المبعدين بصلاتهم اليوم خارج ساحات الأقصى إنما يبعثون برسالة للعالم أجمع حول ظلم الاحتلال وتعسفه، مستهدفا بقراراته أكثر من 120 مواطنا مقدسيا، محملا رئيس حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذه الأوامر الظالمة.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد أعلن، في وقت سابق، رفض "المسلمين أي مساومة على المسجد وحقوق المسلمين فيه في أية مفاوضات قد تجري". وشدّد على أن "الأقصى لن يكون ورقة رابحة لأي طرف في الانتخابات الإسرائيلية".
وطالب مواطنون بمقاومة أي إجراء يحاول الاحتلال القيام به للسيطرة مجدداً على باب الرحمة. وقال محمد الزعتري "على الأوقاف أن تقف بحزم ضد ما يجري من استهداف للأقصى. نحن لن نتردد في افتدائه بأرواحنا". في حين قالت ميسر الخطيب، من كفركنا في الداخل الفلسطيني المحتل، "كلما قمعوا زاد إصرارنا، وما حدث في باب الرحمة يمكن أن يتكرر كل يوم، ونحن لن نسمح بتدنيس أقصانا".
وكانت قد سادت منذ يوم الخميس الماضي أجواء من التوتر على خلفية تشديد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس إغلاق باب الرحمة، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى، بسلاسل وأقفال، وسط تحذيرات من أطماع ومخططات للاحتلال في المكان.