مبادلة جواسيس بين روسيا وليتوانيا والنرويج

16 نوفمبر 2019
ذكر التبادل بأجواء الحرب الباردة (فرانس برس)
+ الخط -
أفرجت روسيا عن ليتوانيين ونرويجي مقابل جاسوسين روسيين كانا محتجزين في ليتوانيا، في مبادلة على غرار الحرب الباردة تضع حدا لعدد من قضايا التجسس البارزة.

وألقي القبض على النرويجي فرودي برج، وهو حارس متقاعد، في موسكو عام 2017 وأدين بجمع المعلومات لصالح النرويج لكنه دفع ببراءته.

وقالت رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرج، في مؤتمر صحافي، إنها تحدثت مع برج عبر الهاتف، وإنه سيعود إلى بلده في أسرع وقت ممكن "من الناحية العملية". وأضافت "نحن سعداء لأن فرودي برج سيعود إلى الوطن رجلا حرا".

ولم يتضح على الفور متى سيتسنى لبرج العودة إلى بلاده قادما من ليتوانيا التي ساعدت على ترتيب مبادلة الجواسيس التي تم تنفيذها في منتصف النهار يوم الجمعة، عند موقع حدودي ليتواني مع جيب كالينينجراد الروسي.

وقالت سولبرج، في مؤتمر صحافي، إن ما قام به الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا وبرلمان بلاده يعكس "روح حليف عظيم وصديق حقيقي، وسنظل نشعر بالامتنان". والنرويج وليتوانيا شريكتان في حلف شمال الأطلسي وهناك جنود نرويجيون يشاركون في تدريبات دورية للحلف في ليتوانيا بدافع القلق من العدائية الروسية.

وأفرجت روسيا عن ليتوانيين هما يفجيني ماتايتيس وأريستيداس تاموسايتيس اللذان حكم عليهما بالسجن 13 و12 عاما على الترتيب في روسيا عام 2016 بتهمة التجسس. وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن ماتايتيس الذي يحمل الجنسية الروسية أيضا كان ينقل معلومات عسكرية سرية أثناء خدمته في القوات المسلحة الروسية عندما كان برتبة كابتن.

وأحد الجاسوسين الروسيين المفرج عنهما هو نيكولاي فيليبتشينكو، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات في ليتوانيا عام 2017 بتهمة التجسس.

وأشارت وسائل إعلام ليتوانية إلى أن فيليبتشينكو كان ضابطا برتبة لفتنانت كولونيل في جهاز الأمن الاتحادي الروسي، وحاول تجنيد الحرس الشخصي للرئيس الليتواني بهدف التنصت على مكتب الرئاسة.

وقال مكتب المدعي العام إن الروسي الآخر المفرج عنه هو سيرجي مويسجينكو الذي حكم عليه عام 2017 بالسجن لمدة عشر سنوات ونصف السنة، بتهمة التجسس وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.

وذكرت تقارير إعلامية ليتوانية أن الروسيين حاولا جمع معلومات عن القوات المسلحة في ليتوانيا وقوات حلف شمال الأطلسي في البلاد.

(رويترز)