وعلى هامش الزيارة، التقت موغريني بروحاني وبوزير الخارجية محمد جواد ظريف، وبحثت وإياهما ما يرتبط بالعلاقات الإيرانية الأوروبية، وعناوين تتعلق بالاتفاق النووي.
وقال ظريف خلال هذا اللقاء إن الولايات المتحدة الأميركية تتبع كل السبل لعرقلة استفادة إيران من مكاسب الاتفاق، قائلا إن الإدارة الأميركية تطلق ذرائع كثيرة وتحاول الضغط على إيران علها تمزق الاتفاق النووي.
ونقلت الوكالات الرسمية الإيرانية عن ظريف قوله اليوم إن التجارب الصاروخية الإيرانية وإطلاق الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي سيمرغ لا تنتهك القرار الأممي 2231.
وخلال لقائه بموغريني أكد ظريف أن البيان الذي أصدرته دول أوروبية مع أميركا، والذي دان إطلاق إيران لهذا الصاروخ لم يكن سليما، داعيا الاتحاد الأوروبي للتعامل بذكاء مع السياسات الأميركية.
من جهتها، أكدت موغريني على أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي حريصان على استمرار العمل بالاتفاق النووي، قائلة إن كل دول الاتحاد معنية وبشكل مباشر بالحفاظ عليه، وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يحاول جاهدا لضمان استمرار عمل واشنطن بالاتفاق.
في سياق متصل، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إن طهران لن تسمح للولايات المتحدة بدخول أو تفتيش أي من مؤسساتها العسكرية، معتبرا أن الملف العسكري منفصل عن ذاك النووي، وأن المؤسسات العسكرية خط أحمر يرتبط بالأمن القومي الإيراني، على حد تعبيره.
من ناحيته، التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني بنائب رئيس البرلمان النمساوي كارل هاينس كيف الذي سيشارك أيضا في مراسم أداء اليمين الدستورية، وقال لاريجاني إنه على السداسية الدولية أن تبقى ملتزمة بالاتفاق وتمتنع عن كل السياسات الضاغطة بهدف عرقلته.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت عقوبات جديدة على إيران بسبب تجاربها الصاروخية مؤخرا، وهي العقوبات التي تستهدف برنامجها الصاروخي ومؤسسات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هذا القرار الذي يشمل في نواح أخرى منه كلاً من روسيا وكوريا الشمالية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" اليوم عن مساعد رئيس الوزراء الروسي ديمتري راغوزين تأكيده أن طهران وموسكو اتفقتا على تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري بعد القرار الأميركي الجديد.
وسيلتقي راغوزين بوزير الدفاع الإيراني حسين دهقان في وقت لاحق اليوم، ليبحثا سبل التنسيق، فضلا عن آليات التعاون واتفاقيات ترتبط بتزويد إيران بأسلحة روسية، حسب وكالة "فارس".