مباحثات إيرانية غربية حول الوضع الإقليمي

13 أكتوبر 2015
إيران متمسكة بدعم حلفائها (فرانس برس)
+ الخط -

وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إلى بروكسل للقاء المسؤولين ‏‏الأوروبيين هناك، وليبحث معهم تطورات الأوضاع الإقليمية ولاسيما ما يخص الوضع في سورية والعراق، حسب ما نقلت ‏‏المواقع الرسمية الإيرانية.‏


وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن عبد اللهيان التقى منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا ‏موغريني، ‏اليوم الثلاثاء، وبحث معها سبل تعزيز الحلول السياسية لحل ملفات المنطقة العالقة.‏

في ذات الوقت، أجرى نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون خلال زيارة رسمية إلى العاصمة طهران، لقاءات عدة مع ‏‏عدد من المسؤولين الإيرانيين، وبحث معهم التغييرات الإقليمية الراهنة.‏

ونقلت وكالة "إرنا" أن إلياسون أكد خلال لقائه بمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إمكانية أن تلعب ‏‏طهران دورا أكبر وأكثر إيجابية في عدد من الملفات الإقليمية، ولاسيما بعد توصلها إلى اتفاق نووي مع الغرب.‏

واعتبر إلياسون أن المنطقة تواجه ظروفا معقدة وحساسة للغاية تتطلب العمل المكثف والجاد لتحقيق الأمن والسلام، مضيفا أن ‏‏على إيران أن تلعب دورا يساهم بتحقيق الاستقرار في المنطقة.‏

من جهته، قال ولايتي خلال هذا اللقاء إن المشكلات العالقة في المنطقة، ولاسيما ما يتعلق بسورية والعراق واليمن تسببت بها ‏‏دول من المنطقة ذاتها، واصفاً هذا بالأمر المؤسف، وأضاف ولايتي أنه يوجد في المنطقة إرهابيون من 80 دولة في العالم، ‏وكلهم ‏يعقّدون المشكلات، ويهددون الحضارات ويوْدون بحياة المدنيين الأبرياء، حسب تعبيره.‏

كما قال إن من الضروري إنهاء الحرب في سورية واليمن بأسرع ما يمكن، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم اللازم لتحقيق غاية ‏‏القضاء على الإرهاب، حسب ما نقلت عنه "إرنا".‏

وخلال لقائه مع إلياسون اليوم الثلاثاء كذلك، قال أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، إن الدعم الإيراني للحكومات ‏وللأنظمة ‏في كل من سورية والعراق يساعد على الوقوف بوجه المجازر والقتل الجماعي والإرهاب، حسب وصفه.‏

وأضاف شمخاني أن بلاده دعت إلى الحوار وتطبيق الحلول السياسية في المنطقة، كما حذرت من تبعات الحلول العسكرية في هذه ‏‏البلدان، قائلا إن دعم الحوار بين الأطراف السورية كفيل بإنهاء الأزمة هناك، مؤكدا كذلك على ضرورة إيقاف ما وصفه ‏بحروب ‏الإنابة في المنطقة. ‏

ودعا شمخاني إلياسون إلى أن تؤدي الأمم المتحدة دورها كمنظمة دولية حيادية، وهذا من خلال وقوفها ضد الخطوات العسكرية ‏‏السعودية في اليمن، وأن تمنع تقديم الدعم المالي والتسليح للإرهابيين في المنطقة، وأن تقف بوجه الممارسات الإسرائيلية ‏بحق ‏الفلسطينيين.‏

وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، قد قال خلال لقائه بإلياسون أمس الاثنين إن بلاده جاهزة لتقديم اللازم ‏‏وللتعاون مع الآخرين لفتح حرب ضد الإرهاب، فيما أشار عبد اللهيان والذي التقى المسؤول الأممي أمس كذلك، إلى أن بلاده تدعم ‏‏مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والمتعلقة بسورية، كما أكد دعمها للمقترحات الواقعية لحل أزمة سورية والتي تلبي ‏‏رغبة السوريين أنفسهم، قائلا كذلك إن إيران ترحب بطاولة حوار بين الأطراف اليمنية برعاية أممية.‏

اقرأ أيضا: ‏"وول ستريت جورنال":خلافات أميركا وإيران تتصاعد رغم الاتفاق النووي

المساهمون