ما هي البورصة؟

01 ديسمبر 2014
الاستثمارات الهائلة في البورصات العربية(getty)
+ الخط -
كان الناس يعرضون بضاعتهم للعموم في سوق تجاري ‏تجري فيه عمليات البيع والشراء منذ زمن بعيد، خصوصاً في ما يتعلق بالإنتاج الزراعي. وفي القرون الوسطى، نشأت البورصة في أوروبا لتنظيم عمليات بيع المنتج الزراعي وفق العرض والطلب، لتكتسب اسمها نسبة إلى عائلة "فان در بورصن" البلجيكية التي كانت تعمل في الميدان المصرفي، وكان يتجمع التجار في فندقها لتداول منتجاتهم. 

استثمارات مالية
اليوم، يمكن عرض كل ‏استثمارات الكرة الأرضية، في سوق وهمية تدعى البورصة. هناك، ‏يمكن لأي شخص أن يصبح مليونيراً فجأة، ويمكن لغيره أن ‏يفلس في ضربة واحدة... كيف ذلك؟
في التعريف الأول للبورصة، هي سوق الأوراق المالية، لا ‏تعرض ولا تملك البضائع والسلع، لأنّ البضاعة التي ‏يجري تداولها ليست أصولاً حقيقية بل أصول مالية. ‏ويتم عرض بضائع وسلع عبارة عن سندات وأسهم في غالبية الأحيان.‏
ثمة نوعان من البورصات: ‏
البورصات المنظّمة: وهي مؤسسات مركزية تتجمع فيها جهات العرض ‏والطلب في مكان واحد وهو ردهة البورصة، حيث تتم عملية التداول من ‏خلال نظام المزايدة أي المزاد العلني. وأهمّ هذه البورصات موجودة اليوم في ‏الولايات المتحدة الأميركية، فهناك بورصة نيويورك، والبورصة ‏الأميركية وكلاهما موجود في مدينة نيويورك. ‏
البورصات غير الرسمية: وتتألف عادة من شبكة اتصالات إلكترونية ‏موصولة إلى أماكن مختلفة، أي أنها غير محصورة في مكان واحد. أما ‏آلية التداول في هذه السوق المالية فتتم عن طريق التفاوض بين ‏المستثمرين ووكلاء الأسهم، الذين يعلنون أسعارهم على أجهزة ‏الكومبيوتر لتحديد السعر النهائي للصفقة. وأهم مثال على هذه الأسواق ‏غير الرسمية "النازداك" الأميركية.‏
وعادة ما تقوم عمليات البيع والشراء على أساس بيانات علمية، تساعد ‏الوسطاء، وهم الذين يقومون بالعمليات التجارية، على تقدير أهمية السلع ‏المطروحة في السوق، وتحديد توقيت بيعها وشرائها، بغية تحقيق ‏الأرباح. وهكذا قد يتعرض المستثمر لخسارة كبرى في حال استند في ‏استنتاجاته في البيع أو الشراء إلى بيانات خاطئة أو غير دقيقة أو أنه ‏أساء تقدير تلك البيانات. أو العكس...‏
يمكن لأي فرد أن يشارك في أعمال البورصة من خلال شركات مالية ‏متخصصة تتولى عمل الوساطة، بمقدورها أن تضع بيانات علمية تقدّر ‏أحوال الأسهم والسندات المعروضة في السوق، حيث تقوم الشركات بإصدار ‏وبيع أسهمها.
وعالم البورصات مرتبط مباشرة بكل الأحداث التي تدور في العالم، من سياسة واقتصاد وأمن وحتى الأحداث الثقافية يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم وحجم التداول في البورصة.
المساهمون