08 سبتمبر 2020
+ الخط -

رغم مرور حوالي 7 أشهر على تفشي وباء "كوفيد ـ 19" حول العالم، لا تزال أسئلة كثيرة تطرح حول الكمّامة المثالية التي تحمي من الفيروس. موقع "بيزنس إنسايدر" عقد مقارنة بين أبرز الأقنعة المستخدمة معتمداً على الدراسات المنجزة حولها، ليعطي جواباً حول الخيار الأنسب والأكثر وقاية من العدوى.

عاملان أساسيان يشير إليهما الموقع في تحديد فعالية الكمامة: عدد الطبقات التي تكوّن القناع، المواد التي تصنع هذه الطبقات وطريقة نسجها. فبناءً على عدد من الدراسات التي تقيّم مستويات حماية الأقنعة، وبافتراض ارتداء الأقنعة بشكل صحيح، فإن بعض المواد أكثر فعالية من غيرها.

الأقنعة "الهجينة" من بين أكثر الخيارات أماناً

كقاعدة عامة، يجب نسج أقمشة القناع بإحكام قدر الإمكان. ومن الأفضل أيضاً أن تكون الكمامة مصنوعة من أكثر من طبقة واحدة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تحتوي أقنعة القماش على ثلاث طبقات: طبقة داخلية، وطبقة وسطى، وطبقة خارجية مصنوعة من مادة غير ماصة، مثل البوليستر، تعزل الفيروس، فلا يخرج من الجسد ولا يدخل إليه.

أقنعة N95 هي الأكثر حماية، لأنها تغلق بإحكام حول الأنف والفم بحيث تتسرب جزيئات فيروسية قليلة إلى الداخل أو الخارج، كما أنها تحتوي على ألياف متشابكة لتصفية مسببات الأمراض المحمولة بالهواء. يشير الاسم إلى كفاءتها الدنيا بنسبة 95 في المائة في تدوير وتنقية الهواء. أظهرت دراسة حديثة أن أقل من 0.1 في المئة من القطرات تم نقلها عبر أشخاص يرتدون قناع N95. لهذا السبب فهي مخصصة بشكل عام للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

الأقنعة الجراحية التي يمكن التخلص منها مصنوعة أيضاً من قماش غير منسوج. وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن الأقنعة الجراحية كانت فعالة بنحو ثلاثة أضعاف في منع انتشار رذاذ الأنفلونزا من أقنعة الوجه المصنوعة منزلياً.

وإلى جانب الأقنعة الجراحية وكمامة N95، وهما الأفضل، هناك خيارات محلية الصنع تقترب من مستوى الحماية نفسه. إذ توصلت دراسة أجريت في إبريل/نيسان من قبل جامعة شيكاغو، إلى أن الأقنعة "الهجينة"، التي تجمع بين طبقتين من القطن المكون من 600 خيط مع مادة أخرى مثل الحرير أو الشيفون، تُنقّي ما لا يقل عن 94 في المائة من الجسيمات الصغيرة (أقل من 300 نانومتر )، وما لا يقل عن 96 في المائة من الجسيمات الأكبر (أكبر من 300 نانومتر). 

الأقمشة مثل الحرير أو القطن لها أداء أكثر تنوعاً

ووجدت دراسة نُشرت في شهر يونيو/حزيران في دورية "عدوى المستشفيات"، أن الأقنعة المصنوعة من أكياس المكنسة الكهربائية كانت من بين البدائل الأكثر فعالية للأقنعة الجراحية، تليها الأقنعة المصنوعة من الفوَط المستخدمة في المطبخ وأكياس الوسائد والحرير والقمصان القطنية.

كذلك وجد بحث لجامعة إلينوي أن قطعة قماش جديدة تماماً كانت أكثر فاعلية من القميص القطني في تنقية القطرات عندما يسعل الشخص أو يعطس أو يتحدث. 

وجدت هذه الدراسة (التي لا تزال تنتظر مراجعة الأقران) أيضاً، أن القميص المستخدم المصنوع من الحرير كان أكثر فاعلية في تنقية القطرات، لأن الحرير له خصائص كهروستاتيكية يمكن أن تساعد في احتجاز الجزيئات الفيروسية الأصغر.

العصائب والأوشحة لا توفر حماية كبيرة

كان أداء عصائب الرأس والأوشحة ضعيفاً في دراسات متعددة. وجدت دراسة عدوى المستشفيات أن الوشاح قلل من خطر إصابة الشخص بالعدوى بنسبة 44 في المائة فقط بعدما تقاسم الغرفة مع شخص مصاب لمدة 30 ثانية. بعد 20 دقيقة من التعرض للوشاح قلل من خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 24 في المائة فقط.

وبالمثل، وجد باحثون أن عصائب الرأس قللت من معدل انتقال القطيرات بمقدار اثنين، ما يجعلها أقل حماية من معظم المواد الأخرى.

 

المساهمون