اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، خطتها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) "المقترح الوحيد الجاد والموثوق به".
وأوضحت ماي، في تصريحات أدلت بها للصحافيين على هامش القمة الأوروبية بالنمسا، أن خطتها المسماة "تشيكرز"، ستضمن حركة سلسة لانتقال السلع عبر الحدود، وتضمن عدم العودة إلى حدود صارمة بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وجاءت تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية بعد دقائق من قول رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، إن خطة ماي "لن تنجح".
وأضافت ماي: "هناك قضايا رئيسية تحتاج إلى حل، لكن أعتقد أن هناك استعداداً لإبرام اتفاق".
وانطلقت، اليوم، أعمال القمة الأوروبية غير الرسمية لقادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، وعلى أجندتها بحث مسألتي المهاجرين غير النظاميين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق اليوم، وصف توسك مقترحات ماي، بشأن شراكة اقتصادية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، بأنها "غير مقبولة" و"لن تنجح".
وقال توسك، بعد قمة أوروبية استمرت يومين، تركزت جزئياً على محادثات بريكست، إن "بعض الاقتراحات المقدمة من ماي قد تقوض اتحاد الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) الـ27 المتبقين". وأضاف أن مقترحات ماي تخاطر بتقويض السوق الموحدة.
من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الاقتراحات البريطانية حول بريكست في الشق الاقتصادي "ليست مقبولة بوضعها الحالي"، لأنها لا تحترم السوق الموحدة. وقال ماكرون أمام الصحافيين "نحن اليوم أمام ساعة الحقيقة" في شأن بريكست. وأضاف "يجب أن نستخدم الأسابيع المقبلة لكي نحرز تقدماً"، مشيراً إلى أنه يتوقع "اقتراحات بريطانية جديدة في أكتوبر/ تشرين الأول".
وتأمل لندن وبروكسل في التوافق، خلال القمة المقبلة في بروكسل، في أكتوبر/ تشرين الأول، على صيغة نهائية لخروج بريطانيا من الاتحاد، وكذلك على إعلان يحدد إطار علاقتهما المستقبلية، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي.
وقال توسك إنه يمكن أن يدعو إلى قمة أوروبية طارئة في 17 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني إذا لم تؤد المحادثات إلى نتيجة.
(العربي الجديد، وكالات)