أجبرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، نائبها، داميان غرين، على الاستقالة، مساء الأربعاء، بعد تحقيق في مكتب رئيس مجلس الوزراء وجد أنه ضلل الجمهور والنواب حول ما كان يعرفه عن مواد إباحية وجدت على جهاز الكمبيوتر في مكتبه.
وأبلغت تيريزا ماي النائب الفعلي لرئيس الوزراء، داميان غرين، بضرورة إقالته، بعد أن أخبرته بأن سلوكه قد خالف مدونة السلوك الوزارية، وكان أقل من السلوك المتوقع من الوزراء.
وغرين هو ثالث وزير في الحكومة البريطانية يجبر على ترك منصبه في الشهرين الماضيين، ويعني أن ماي تنهي العام بأزمة أخرى، بعد أن قضت الأسابيع الأخيرة في جدال حول محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأظهر تحقيق استغرق سبعة أسابيع أن غرين ضلل الجمهور في بيانين أدلى بهما الشهر الماضي، نفيا أن الشرطة أبلغته من قبل بالمواد التي عثر عليها في تفتيش شمل مكتبه عام 2008.
وكان غرين، الذي تعرّض لأسابيع إلى ضغوط كي يقدم استقالته، قد سلّم أدلة إلى رئيسة الاستقامة والأخلاقيات في مجلس الوزراء، سو غراي، التي تقود التحقيق في الادعاءات ضدّه. وتبيّن الأدلة وجود مواد إباحية على أجهزة كمبيوتر برلمانية أخرى، ينفي أصحابها أن يكونوا قد حمّلوها أو شاهدوها.
ويأتي ذلك وسط انشقاق يتسع في مجلس الوزراء بشأن استقالة غرين، بعد أن نفى الأخير الاتّهامات الموجّهة ضدّه، حسب ما أورد موقع "ديلي تلغراف".