مانغا مصر... نهاية حصاد "ملكة الفاكهة"

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
09 سبتمبر 2017
+ الخط -
ثمار المانغا من أجمل وأشهى الفاكهة التي يتناولها المصريون بكثرة. وتعدّ محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة) الأشهر في زراعة المانغا. ومن يقصد المدينة سيجد على يمينه ويساره مئات بساتين المانغا التي تنضج ثمارها بين منتصف شهر يوليو/ تموز وحتى الأول من شهر سبتمبر/ أيلول.

في مصر عدد كبير من أصناف المانغا، وتحمل أسماء مختلفة، مثل العويس، والفونس، والزبدية، والتيمور، والهندي، والسنارة، والقلب، والسكري، والنعومي، وبيض العجل، وغيرها من الأصناف. وفي مدينة الإسماعيلية المشهورة بزراعة أفضل أصناف المانغا، نحو 88 ألف فدان من الأراضي الرملية، وهي الأفضل لزراعة المانغا، وتنتج نحو 200 ألف طن سنوياً، بحسب تقرير لمديرية الزراعة في الإسماعيلية.

ويعدّ جني ثمار المانغا من الأعمال الشاقة، التي تستمرّ ساعات طويلة في فصل الصيف الحار. ويبدأ المزارعون العمل منذ السادسة صباحاً وحتى مغيب الشمس. يجمعون الثمار الناضجة التي تسقط من الأشجار، ويرتاحون قليلاً، ثمّ يقطفون الثمار العالقة في أغصان الأشجار، وهي عملية تحتاج إلى الخبرة لاختيار الثمرة الناضجة، وتمييزها عن تلك التي لم يحن موعد قطافها بعد، وذلك من خلال "الخطاف"، وهو أداة معدنية. فإذا صدر عنها صوت، هذه إشارة إلى أنها لم تنضج بعد. وإن حدث العكس، فهذا يعني أن الثمرة قد آن أوانها. بعدها، تجمع الثمار وتوضع في صناديق كرتونية، وتجهز استعداداً لبيعها إلى التجار، ثم توزيعها على الأسواق أو تصديرها.

والمانغا هي ملكة ثمار فاكهة المناطق الاستوائية، فهي غنية بالعناصر الغذائية، وتحتوي على فيتامين "أ" و"ج" وغيرها. وبدأت زراعتها في البلاد في عهد محمد علي في عام 1825.
دلالات