لم ينجح أي فريق في فرض سيطرته على الآخر، خلال المباراة، بل تناوب تشيلسي ومانشستر يونايتد على صناعة الهجمات الخطيرة، في محاولة لهز الشباك باكراً. وكان فريق "البلوز" أول من هدد المرمى، إثر كرة عرضية تابعها ألفارو موراتا على الطائر، لترتد من القائم، ثم يتابعها إدين هازارد وينقذها دي خيا في اللحظات الأخيرة قبل دخولها المرمى.
ورد يونايتد على تشيلسي بهجمات أخرى وحاول تهديد المرمى، إلا أن الفرص لم تتسم بالخطورة الكبيرة، لتأتي الدقيقة 32 ويُمرر هازارد كرة إلى البرازيلي ويليان، الذي انفرد بحارس المرمى وسدد كرة قوية خدعت دي خيا وهزت شباكه. وبعد الهدف مباشرةً، خرج مانشستر يونايتد من منطقته وبدأ يُهاجم أكثر، من أجل خلق خطورة تُثمر عن هدف التعادل.
وفعلاً سجل مانشستر يونايتد هدف التعادل، إثر سلسلة من التمريرات المُميزة بين الثلاثي لوكاكو وسانشيز ومارسيل، لتصل الكرة إلى المهاجم البلجيكي داخل منطقة الجزاء والذي تابعها في الشباك مباشرةً (د.39)، لينتهي الشوط الأول بتكافؤ على صعيد الفرص والأهداف، مع أفضلية طفيفة لتشيلسي.
لم يختلف الشوط الثاني كثيراً، حيثُ استمر تبادل الهجمات بين الفريقين في محاولة لفك التكتل الدفاعي، مع أفضلية في الفرص لصالح فريق مانشستر يونايتد، في وقت بدا واضحاً أن الفرنسي بول بوغبا في حالة فنية سيئة، إذ لم ينجح في تمرير الكرات بشكل جيد، وكان عثرة أمام هجمات فريق "الشياطين الحُمر".
في المقابل، حاول تشيلسي اختراق دفاع "يونايتد" القوي وصناعة الخطورة على دي خيا، ونجح في تحقيق ذلك، في أكثر من مرة، وذلك عبر تسديدات تكفّل الحارس الإسباني بإبعادها وحافظ على الشباك نظيفة في الشوط الثاني، كما أن الحارس كورتوا أبعد كرات خطيرة لمانشستر يونايتد كانت كفيلة بتغيير النتيجة.
لكن مانشستر يونايتد عرف كيف يخطف الفوز من فم الأسد، عن طريق المهاجم لينغارد، الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني، حيثُ تابع كرة عرضية من لوكاكو برأسه في مرمى الحارس كورتوا، ليُحافظ المدرب مورينيو على الفوز الثمين ويخطف ثلاث نقاط ثمينة من ملعب "أولد ترافورد".