مالي تدعو الجزائر للتوسط مع حركات "الأزواد" لخفض التوتر

14 يناير 2018
+ الخط -



دعا رئيس الحكومة المالية سوميلو بوباي مايغا الجزائر إلى العمل على إنقاذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة المركزية في باماكو (العاصمة)، وحركات الأزواد (مجموعة انفصالية مسلحة شمال مالي)، الممثلة للطوارق (من الأمازيغ البربر)، والموقع في يونيو 2015 برعاية جزائرية.

وأبلغ مايغا الذي يزور الجزائر منذ أمس السبت رئيس الحكومة الجزائرية ووزير الخارجية عبد القادر مساهل بالمخاطر المترتبة عن التوتر المتصاعد في شمال مالي، بسبب الخلافات الطارئة بين حكومة باماكو وحركات الأزواد.

وقال مصدر مسؤول في الخارجية الجزائرية لـ" العربي الجديد" إن" المسؤول المالي طلب من الجزائر العمل على إقناع حركات الأزواد المتمركزة في شمال مالي بضرورة الاستمرار في تطبيق اتفاق السلام الموقع مبدئيا في مايو 2015 في الجزائر ونهائيا في يونيو 2015"، مشيرا إلى أن "حكومة مالي ملتزمة من جانبها بتطبيق نص الاتفاق واحترام التزاماتها وفق ما يتاح لها من إمكانيات".

وتتهم حركة تحرير أزواد الحكومة المركزية في باماكو بخرق الاتفاق والمماطلة في تنفيذ بنوده، خاصة ما يتعلق بإيلاء أهمية للتنمية في مناطق شمال مالي وتحسين البنية التحتية، وهددت قبل أسابيع بالتراجع عن اتفاق باماكو للسلام.

وترعى الجزائر منذ سنوات مفاوضات واتفاقات السلام في مالي بين الحكومة المالية وحركات الأزواد، وقد تم التوصل إلى اتفاق السلم والمصالحة الموقع عليه ضمن مرحلته الأولى في مايو 2015 وفي مرحلته الثانية في يونيو من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار الذي شرع فيه في يوليو 2014 تحت إشراف وساطة دولية بقيادة الجزائر.