مالك ليستر سيتي: الرجل الذي تدينُ له المدينة بالكثير

31 أكتوبر 2018
الرئيس الراحل رفع لقب "البريميرليغ" في 2016 (Getty)
+ الخط -

لم يكن رحيل رئيس فريق ليستر سيتي الإنكليزي، فيتشاي سريفادانابرابها، حدثاً عادياً على المدينة ولا حتى على عالم كرة القدم بشكل عام. فهو كان أكثر من مجرد رئيس ناد وأكثر من مجرد رجل أعمال يملك ثروة مالية يستثمرها في النواحي الاقتصادية. هو رئيس وأب وصانع الخير في مدينة ليستر منذ توليه المنصب، ورحيله أعاد الذاكرة إلى كل الأعمال المُميزة التي صنعها هذا الرجل.

أعمال خيرية
تدين مدينة ليستر بالكثير للرئيس فيتشاي سريفادانابرابها، فيده البيضاء لم تقتصر فقط على متطلبات اللاعبين وحاجات الفريق الذي يترأسه، بل تعدت هذا الجانب كثيراً. أعمال خيرية متنوعة حولت سريفادانابرابها من مجرد رئيس فريق إلى صانع الخير في المدينة التي أحبها كثيراً. أبناء مدينة ليستر أحبوا الرئيس كثيراً بسبب طيبته وقلبه الأبيض.

خلال سنوات ترؤسه للفريق الإنكليزي، تبرع بمبلغ مليون جنيه إسترليني (مليون و127 ألف دولار أميركي) من أجل تدعيم جامعة ليستر وتطويرها. هو الرجل الذي كان يتطلع نحو العلم كوسيلة لمكافحة الجهل وكان يبحث دائماً عن الأفضل لشباب مدينة ليستر. فتطوير الجامعة كان خطوة أولى لتطوير المدينة ومساعدة الجيل الصاعد لكي يكون واجهة المدينة الثقافية في المستقبل.

بالإضافة لمساعدة الشباب وتطوير الجامعة، كان سريفادانابرابها ينظر دائماً نحو كبار السن كونه يعرف جيداً معاناتهم عندما يكبرون ولا يجدون السند. ولهذا السبب تبرع بمبلغ مليون جنيه إسترليني أيضاً من أجل دار العجزة في المدينة التي أحبها كثيراً وأحب شعبها الودود واللطيف. مساعدة دار العجزة مالياً كانت عملاً خيرياً تحدثت عنه الصحف البريطانية وسكان المدينة كثيراً.

دعم مالي ولقب مستحيل
عندما وصل فيتشاي سريفادانابرابها إلى ليستر، كان فريق المدينة مدينا بنحو 100 مليون جنيه إسترليني. عُين سريفادانابرابها رئيساً من أجل دعم الفريق مادياً وتطويره ومحاولة المنافسة على الألقاب. وعلى طريقة المثل الشائع "أول الغيث قطرة"، سدد الرئيس الدين والذي كان يبلغ مليون جنيه إسترليني، وبدأ مرحلة بناء الفريق القوي الذي حصد لقب "البريميرليغ" بعد ذلك.

بدايةً من تدعيم الفريق بعناصر ولاعبين جيدين وصولاً إلى التعاقد مع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، هي خطوات رسمت ملامح البطل بتوجيه وقيادة من الرئيس سريفادانابرابها. الرئيس كان كريماً على الجماهير أيضاً فتارةً كان يطلب توزيع المشروبات خارج الملعب وعلى المدرجات مجاناً، وتارةً كان يطلب توزيع أوشحة ليستر سيتي مجاناً لتدعم الفريق بشكل أكبر في رحلته الجديدة.



لم يكتفِ الرئيس بهذه المساعدات، بل كان يطلب تنظيم نقل مجاني للجماهير لحضور المباريات التي تُلعب خارج المدينة، ويساعد في تذاكر السفر لمباريات دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما شارك الفريق في موسم 2016-2017 إثر تتويجه بلقب "البريميرليغ".

وربما من أكثر الإنجازات التي تركت بصمة ذهبية في تاريخ الرئيس فيتشاي سريفادانابرابها هو تحقيق فريق ليستر سيتي للقب الدوري الإنكليزي في موسم 2015-2016، وهو اللقب الذي كان مستحيلاً على فريق متواضع بحجم ليستر لكنه أصبح حقيقة بفضل دعم الرئيس الراحل.

دلالات
المساهمون