ماكين: قرار ترامب وقف مساعدة المعارضة السورية تنازل لروسيا

21 يوليو 2017
+ الخط -


في أول موقف سياسي له بعد الإعلان أنه مصاب بسرطان الدماغ، انتقد جون ماكين، "الصقر الجمهوري" في مجلس الشيوخ الأميركي، قرار الرئيس دونالد ترامب وقف برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لتدريب وتسليح فصائل المعارضة السورية المعتدلة، واعتبره "تنازلاً أميركيّاً لصالح روسيا، وخدمة لاستراتيجية موسكو في سورية".

وقال ماكين، في بيان أصدره مكتبه الليلة الماضية، إن الرئيس الأميركي تحول إلى "دمية في يد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، معتبرا أن "تقديم التنازلات لروسيا في سورية، في ظل غياب استراتيجية أميركية واضحة، عمل غير مسؤول وقصير النظر"، مضيفاً أن "على الإدارة تقديم رؤيتها في سورية لما بعد هزيمة تنظيم داعش، وفي إطار مقاربة شاملة للشرق الأوسط".

ومع تصاعد الخلاف بين الجمهوريين والبيت الأبيض حول مسائل عدة، يتعلق بعضها بالسياسة الأميركية الخارجية، وخصوصاً العلاقات مع موسكو، وأخرى داخلية تتصدرها معضلة إلغاء "أوباما كير"، وعدم اتفاق الطرفين على خطة بديلة، برزت مؤشرات عديدة في اليومين الماضيين تدل على اقتراب لحظة الافتراق بين الجانبين، وإعلان الحزب الجمهوري سحب الغطاء السياسي عن ترامب، ولذلك تداعيات دراماتيكية قد تحفل بها الأيام القليلة المقبلة، حيث من المنتظر مثول نجل الرئيس الأميركي جونيور أمام الكونغرس في جلسة استجواب حول اجتماعه مع محامية روسية العام الماضي في نيويورك.  

ومن أبرز مؤشرات الطلاق هجوم الرئيس الأميركي على جف سيشون، وزير العدل في حكومته، وأحد الجمهوريين القلائل الذين أيدوا ترامب منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية قبل عامين. 

وفُسّر كلام ترامب عن أنه ما كان ليعين سيشون في منصبه لو علم بأنه سينأى بنفسه عن التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات، بأنه إقالة علنية لوزير العدل، ليرد سيشون بأنه لن يقدم استقالته، وأنه باق في المنصب، وأيدته في ذلك مجموعة كبيرة من قيادات الحزب الجمهوري ومن زملائه السابقين في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.