ماكغورك: النظام السوري يعرقل مواجهة القوى المعتدلة لـ"داعش"

15 مايو 2016
ماكغورك: النظام السوري يعرقل محاربة "داعش" (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" بيرت ماكغورك، أن التحالف الذي تقوده بلاده حقق بعض التقدم ضد التنظيم خلال الفترة الماضية، في كل أماكن انتشاره في سورية والعراق، معلناً عن توجه التحالف لتكثيف ضغطه على التنظيم، خاصة في مدينة الرقة، ومحملاً النظام السوري المسؤولية عن إعاقة قتال "داعش" داخل الأراضي السورية.

واستعرض ماكغورك في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة عمّان، الأوضاع الميدانية في عشر نقاط رئيسية يوجد فيها التنظيم داخل العراق وسورية، مشيراً إلى تراجع التنظيم ميدانياً في غالبية النقاط، إضافة إلى استهداف العصب الاقتصادي للتنظيم.

وقال "تمكن التحالف من ضرب أماكن تخزين النقود في الموصل والتي أدت إلى تخفيض "داعش" المبالغ التي يتقاضاها مقاتلوه بنسبه 50 بالمائة، وضرب قوافل الصهاريج التي يستخدمها التنظيم في نقل النفط".

ولفت إلى أن الوثائق التي حصل عليها التحالف من أبو سياف (نائب أبو بكر البغدادي) بعد قتله بعملية نوعية، كشفت أن موازنة "داعش" البالغة مليار دولار سنوياً يأتي نصفها من بيع النفط، والنصف الآخر من الأتاوات المفروضة على الناس.

وبرر عدم تمكن التحالف الذي تشكل مطلع سبتمبر/أيلول 2014 من 66 دولة من القضاء  على التنظيم حتى الآن بقوله "لم نر شيئاً مثل هذا من قبل، 45 ألف مقاتل جاؤوا من 110 دول يحملون أيديولوجيا مجنونة يموتون من أجلها"، وتابع ماكغورك "أعلنّا أننا لا نريد أن ندخل القوات الأميركية لتطهير المدن، ونحن نتّبع أسلوباً مستداماً وهو أن يقوم السكان المحليون باستعادة مدنهم (..) لا نريد أن نكرر أخطاءنا الماضية، نريد من المواطنين استعادة شوارعهم وبيوتهم".


وفي ما يتصل بعمليات التحالف في سورية ضد "داعش" والتي يجريها بالتعاون مع قوى المعارضة السورية المعتدلة، أكد ماكغورك أن "أحد فوائد الهجمات في سورية ليس التخفيف من حدة التوتر فحسب، بل تقوية المعارضة المعتدلة كذلك، ولكن المعارضة المعتدلة لن تقاتل "داعش" والنظام في ظهرها يقاتلها"، مشيراً إلى أن تراجع المعارك الدائرة بين النظام السوري والمعارضة نتج عنه زيادة تركيز المعارضة على مواجهة "داعش".


وفي ما يتعلق بعمليات التحالف في العراق، أكد استمرار الخطة القائمة على محاربة التنظيم بالاعتماد على الجيش العراقي والعشائر والسكان المحليين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وعلق على تزايد العمليات الانتحارية التي ينفذها التنظيم، بالقول "داعش يعود للعمليات الانتحارية وهذا ليس جديدا، هو يقوم بذلك للحصول على عناوين أخبار لافتة، ما يقومون به ليس تكتيكا جديدا، تلك طبيعة المنظمة".

وشدد ماكغورك على حرص التحالف خلال تنفيذ الهجمات على حياة المدنيين، قائلاً "نحن نبحث عن القادة ونستهدفهم، جون قتلناه لأنه قاتلنا، وتتبعناه وقتلناه في أحد شوارع الرقة، ولم يتأثر غيره بالعملية، عندما ضربنا صهاريج نقل النفط كنا نعرف أن من يقودها مدنيون، كانت عملية معقدة دمرنا فيها آلاف الصهاريج من دون خسائر مدنية، كانت هناك آلية – لن أبوح بها- لإنذار السائقين وترك الصهاريج قبل قصفها"، وأكد "هذه الحملة الأكثر دقة في تاريخ الحرب، وحياة المدنيين نأخذها بغاية الجدية".

وفي نقد مبطن للغارات الروسية والسورية، قال "لا وجه للمقارنة بين الحملة التي نقوم بها والحملات الروسية والسورية.. حربنا ضد "داعش" وليست ضد المدنيين".