ماكرون يغلق فرنسا لمكافحة كورونا

وقال ماكرون إن التجوال الوحيد المسموح به في الأماكن العامة هو التجوال الذي تقتضيه "الضرورة القصوى"، كالخروج للعلاج أو للعمل، في حال لم يكن العمل من المنزل متاحاً، مشيراً إلى أن عقوبات ستوجه للذين لا يلتزمون بهذه التدابير ويخرجون مصحوبين.

وأكد تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، التي كانت مقررة الأحد المقبل، مصدقاً بهذا على مقترح رئيس الوزراء، إدوار فيليب، الاثنين، بتأجيلها حتى 21 يونيو/ حزيران المقبل، وأعاد أكثر من مرة أن فرنسا تعيش "حرباً" و"حرباً صحية"، مشيراً إلى بناء مستشفى عسكري في منطقة الشرق الكبير الإدارية، أكثر المناطق الفرنسية احتواء على مصابين بالفيروس، وذلك لتخفيف الضغط عن مستشفياتها المملوءة.

وسعى ماكرون إلى طمأنة الفرنسيين المدعوين إلى البقاء في منزلهم قائلاً إن الدولة "لن تترك واحداً منهم من دون دخل"، معلناً تعليق دفع الإيجارات وفواتير الكهرباء والماء في كل أنحاء البلاد.

كما أعلن "تعليق الإصلاحات الجارية" وعلى رأسها قانون التقاعد الجديد، الذي واجه رفضاً شعبياً كبيراً في الأشهر الماضية، وأشار إلى إغلاق حدود الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن بدءاً من ظهر الغد، قائلاً إن الرحلات بين أوروبا وخارجها ستعلق "لمدة 30 يوماً".

وكان المجلس العلمي، الذي من شأنه تقديم النصح للحكومة في ما يخص أزمة كورونا، قد أوصى مساء اليوم بتطبيق عزل تام في البلاد "على الطريقة الإيطالية". لكن ماكرون لم يذكر كلمة "عزل" أو "حظر تجوال" في كلمته.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الداخلية الفرنسي إن فرنسا ستنشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات الإغلاق التي أمر بها الرئيس إيمانويل ماكرون لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وقال الوزير كريستوف كاستانير إن مخالفي الإجراءات يواجهون غرامة تصل إلى 135 يورو.