يعقد المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية وزعيم حركة "ماضون قُدُما"، إيمانويل ماكرون، مباحثات، اليوم الخميس، في برلين مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تتناول الأوضاع السياسية في فرنسا وأوروبا.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها ماكرون إلى ألمانيا بعد تلك التي قام بها في 10 و11 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي لم يحظ خلالها بلقاء ميركل.
وبعد ميركل، يعقد ماكرون لقاء مع الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، ثم يلتقي وزير الخارجية، سيغمار غابرييل، الذي كان يشغل سابقا منصب وزير الاقتصاد عندما كان ماكرون يتولى الوزارة نفسها في الحكومة الاشتراكية السابقة.
ويعقد المرشح الفرنسي الشاب أيضا لقاءات مع شخصيات ثقافية ألمانية أخرى، من بينها الفيلسوف المعروف يورغن هابرماس، في مبادرة يظهر فيها ولعه بالثقافة والفكر الألمانيين.
ويحاول ماكرون من خلال هذه الزيارة ولقاء ميركل تعزيز رصيده في العلاقات الدبلوماسية والدولية، بعد لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في لندن في 21 فبراير/ شباط الماضي والرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس وزراءه سعد الحريري في 24 منه، وكان التقى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال في 16 من الشهر نفسه.
ويتمتع ماكرون بسمعة إيجابية في ألمانيا، ويتوفر على شبكة علاقات واسعة خاصة في الأوساط المالية والاقتصادية كان أسس لها خلال الفترة التي تولى فيها وزارة الاقتصاد في الحكومة الاشتراكية السابقة.
ودأب ماكرون منذ مدة على الإشادة بالاقتصاد الألماني وإظهار إعجابه بنموذجها الاجتماعي، وهو المرشح الفرنسي الوحيد للرئاسيات الذي لم ينتقد سياسة ميركل بخصوص الهجرة واللاجئين، في حين أن قادة الحزب الاشتراكي، وأيضا زعماء اليمين المحافظ، كرروا في الآونة الأخيرة انتقادات شديدة اللهجة إلى برلين في هذا المجال.