كشفت التحقيقات في فضيحة تورط رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق بتهمة الفساد وخيانة الأمانة واستغلال السلطة وغسل الأموال، عن إنفاق الخبير المالي الدولي جو لو ، ملايين الدولارات على ملذات شخصية، وعلاقات مع نجوم عالميين.
ويعد جو لو، صديقا مقرّبا من رضا عزيز ابن زوجة عبد الرزاق، وأحد المستشارين الماليين في صندوق الاستثمار السيادي الماليزي.
وضمت التحقيقات التي رصدت تبذير جو لو ــ المتواري عن الأنظار حالياً-، عدة أسماء في عالم الفن من بينهم الممثل الأميركي الشهير ليوناردو ديكابريو، ووريثة سلسلة فنادق هيلتون، باريس هيلتون، وعارضة الأزياء الأسترالية ميرندا كير، والممثلة الأميركية ليندسي لوهان.
كما كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن جو لو قدّم لليوناردو ديكابريو بطل فيلم "ذا وولف أوف وول ستريت" لوحة للرسام العالمي بيكاسو، وتمثالاً باهظ الثمن. وقد أعلن الممثل الفائز بجائزة أوسكار، أنه يعمل مع المدعّين العامين على إعادة أية تقديمات كان قد حصل عليها هو أو الجمعيات الخيرية التي يموّلها من قبل جو لو أو شركة "ريد غرانيت بيكتشرز".
أما عارضة الأزياء الأسترالية الشهير ميرندا كير، فسلّمت لوزارة العدل الأميركية مجوهرات بقيمة 8 ملايين دولار، أهداها لها جو لو، كاشفة أنه قدّم لها ايضاً بيانو زجاجيا باهظ الثمن.
وتتضمّن التحقيقات، التدقيق في المبالغ الضخمة التي كانت تصرف في حفلات خاصة يقيمها لو في الولايات المتحدة الاميركية، بحضور فنانين وشخصيات عامة مثل باريس هيلتون، وليندسي لوهان، وما إذ كان هؤلاء الحاضرون قد استفادوا مادياً بشكل أو بآخر من هذه الحفلات.
وفي التفاصيل أن لو، استخدم شركة نجيب عزيز في هوليوود، وتحمل اسم "ريد غرانيت بيكتشرز" لتبييض الأموال. فقامت الشركة بتمويل مجموعة من الأفلام، بينها The Wolf of Wall Street وDumb and Dumber To وDaddy's Home.
ويدخل يوم غد الثلاثاء رئيس وزراء ماليزيا السابق المحكمة ليمثل أمام القضاة على خلفية الفضيحة المالية التي بدأت خيوطها تنكشف عام 2015، والتي تمتدّ على 12 بلداً، ويبدو أن عشرات الشخصيات من جنسيات مخلتفة متورطة فيها.