ماذا يحمل المستقبل لمستخدمي فيسبوك؟

21 ابريل 2014
تطورات عدة في طريقها إلى مستخدمي فيسبوك (getty)
+ الخط -

حينما ظهر موقع "فيسبوك" للمرة الأولى، كان عليه أن يخدم مستخدمي الكمبيوتر بشكله آنذاك، والذي كان يجلس فوق سطح المكاتب. ولهذا، فكان الشكل الأنسب هو موقع الكتروني تقليدي بعض الشيء. ولكن، مع تطور التكنولوجيا، واستخدام الانترنت من أجهزة مختلفة مثل الهواتف وشاشات التلفاز وغيرهما، ما هي خطة التطوير تلك الاجهزة؟

في حوار أجراه مارك زوكربيرج، المؤسس والمدير التنفيذي لفيسبوك، مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تحدث زوكربيرج، على مستقبل الموقع والخطط المتبعة لتطويرة. وهذه هي أهم الافكار المطروحة. 

الهواتف النقالة

مستخدمو الانترنت عبر الهواتف النقالة لديهم احتياجات مختلفة عن مستخدمي الكمبيوتر، لأسباب عدة منها حجم الشاشة، والاستخدام السريع الذي يجعلك تتابع ما يحدث في العالم من أي مكان، ولكن ربما لفترة أقصر من فترة استخدامك إذا كنت تجلس أمام الكمبيوتر. ويرى زوكربيرج، أن مستخدمي تطبيق فيسبوك على الهواتف النقالة لا بد أن يكون لديهم امكانية تحديد الإخطارات التي تصلهم حتى يحصلوا على تجربة جيدة، كما يعمل مصممو موقع التواصل الاجتماعي على إضافة خيارات جديدة وميزات جديدة لتطبيق الهواتف لتوفير تجربة مميزة لمستخدميه.

وظائف جديدة على فيسبوك

في إشارة إلى الشركات التي ضمّها فيسبوك اليه، ومن ضمنها "جراف سيرش" و"واتس آب"، علق زوكيربيرج، على الخدمات الجديدة الذي يحاول الموقع أن يتيحها لمستخدميه، وتطوير الموقع من مجرد موقع تواصل اجتماعي بسيط يعلق مستخدموه على رسائل أصدقائهم ونشر أخبارهم وصورهم. إذ يستطيع المستخدم الآن البحث عن أشخاص لا يعرفهم، ولكن لديهم هواية معينة مثلاً، بل واتاحة خاصية البحث في المواد التي نشرها مستخدمو الموقع. وأشار زوكربيرج، الى أن بعض الخواص قد تحتاج إلى فترة أطول حتى تتوفر على الموقع وتطبيق الهواتف، وربما تستغرق 5 سنوات.

أما عن "هوم"، وهو تطبيق فيسبوك لهواتف الأندرويد، الذي يجعل شاشة الهاتف تخطرك بكل ما هو متعلق بأصدقائك على فيسبوك، فلم يحظ بالاهتمام الذي كان يتمناه زوكربيرج، ولكنه أبدى عدم قلقه من الاهتمام بمثل هذه التطبيقات الجديدة لأنها كانت ضمن خطة طويلة الأمد، وقال: إن الأهم هو استخدام وشهرة الموقع وتطبيق الهواتف، الذي يحظى على 20٪ من الوقت الإجمالي لمستخدمي الهواتف.

وهناك أفكار عدة لتطوير فيسبوك، بعضها يقوم مصممو فيسبوك بتطويرها وابتكارها، وبعضها الآخر من الأسهل شراؤه حتى يكون هناك الجديد دائماً.

"واتس آب"

يُعدّ تطبيق "واتس آب" أشهر من تطبيق "ماسنجر" الذي يملكه فيسبوك، ربما لسهولة استخدامه وتوفره على أغلب الهواتف الذكية، وبالتأكيد، شراء فيسبوك لهذا التطبيق يضيف إليه. ،لكن، لماذا لم يطور فيسبوك هذا التطوير؟ وهل هم قلقون لأنهم لم يطوروه واشتروه؟ وفقاً لزوكربيرج، تطبيق "ماسنجر" ناجح بنسبة كبيرة، حيث وصل عدد الرسالات التي يتم ارسالها عبر التطبيق نحو 10 مليارات رسالة، ولكن التطبيقين مختلفان تماماً، من وجهة نظره، حيث أن تطبيق "ماسنجر" يستخدم لإرسال رسائل قصيرة سريعة، أما "واتس آب" فيتم استخدامه على نطاق أوسع ويتيح إرسال الصور، والفيديوهات والرسائل الصوتية الفردية والمتعددة. كلٌ لديه مستخدمون مختلفون، وهناك مساحة لاستيعاب كليهما.

ولن يتم تغير اسم "واتس آب" أو حتى شعاره، وذلك لأن زوكربيرج، يفضل توفير خدمات مختلفة من دون اشتراط اتصالها المباشر بفيسبوك، وتطبيق "واتس آب" واحد من هذه التطبيقات التي من الأفضل أن تستمر بتعريفها الحالي.

خصوصية المستخدم

مع خطورة الوصول إلى المعلومات الخاصة المتاحة على شبكة الانترنت والخرق الأمني المستمر، هناك عدد من التطبيقات والبرامج التي تحاول الحفاظ على خصوصية المستخدم، فهل يرى زوكربيرج، فرصة تقديم تطبيقات تحافظ على خصوصية مستخدمي موقعه؟ لا. بل، يعتقد أن هناك بعض المواقف التي قد يريد المستخدم فيها الحفاظ على هويته غير معلنة، ولكنها لا تنطبق على استخدام موقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل، لأنها تقوم على بناء صداقات وعلاقات مع أصدقاء وأقارب، ولا بد أن تعرف هوية الأشخاص الذين تراسلهم وترسل لهم صورك الشخصية.

دلالات
المساهمون