ماذا لو لم يختر "فنان العرب" فائزاً؟

من حق القائمين على برنامج "فنان العرب" الذي يقدم المطرب السعودي محمد عبده، لأول مرة في برنامج لاكتشاف المواهب، أن يحشد كل ذخيرته الإعلامية والفنية في الترويج لحدث فني، قد يكون مستهلكاً من جهة اكتشافه للمواهب، لكن يقدم على طبق من نجومية فنان بحجم محمد عبده، راعياً لأصوات تتنافس على نيل لقب برنامج غنائي، يشترك في لجنة تحكيمه الفنانون عبد الله الرويشد وأصالة نصري وعصام كمال.

وجود "أبونوره"، فضلا عن "الإنتاج السخي للبرنامج" كما وصفته قناة دبي، جعل من مهة لفت نظر جمهور الفضائيات العربية مهمه صعبة، خاصة في ظل تزامن انطلاق برنامج "فنان العرب" مع برنامج "ذا فويس" بحيث يبدو أن تلفزيون دبي مدرك أن أمامه مهمة صعبة عبر منافسة برنامج ذا حضور كبير، وبنجوم من وزن كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وشيرين عبد الوهاب.

اقرأ أيضاً: محمد عبده.. فنّان العرب أم فنّان الخليج؟

وأمام هذا الكم من النجومية والشهرة في "ذا فويس"، بدا واضحاً أن الحلقات المسجلة الأولى من برنامج "فنان العرب"، لم تحوِ الكثير من الإبهار، كما عاب لجنة التحكيم، شيئان مهمان، الأول: غياب محمد عبده عن الحضور عند اختيار الأصوات، والثاني: استعجال لجنة التحكيم "الرويشد وأصالة وعصام كمال" في سماع المواهب المشاركة التي تم استقبالها في ديكور عادي.

أسلحة "فنان العرب" تمثلت في استقطاب نجوم من الصف الأول، للحلول ضيوفاً على سهرات المواهب أمام الجمهور، بحيث يستعيد البرنامج سيرة "أراب أيدول" عبر تقديم المواهب أغانيهم بجانب النجم الضيف، حيث سجل للآن النجوم: ماجد المهندس ونوال الكويتية وأنغام، حلقاتهم، ومن المنتظر أن يحل النجوم: أحلام ورابح صقر وعبد المجيد عبد الله ضيوفاً أيضاً على البرنامج.

التحدي الحقيقي أمام محمد عبده ولجنته، أن يتم الحكم على المواهب المشاركة، بدون مجاملة وبدون تحيز قُطري لبلد على حساب آخر، ما يدرينا لعل البرنامج يصدق محمد عبده القول، عندما أكد أن من سيحمل لقب "فنان العرب" في ختام البرنامج، يجب أن يستحقه، وهذا ما يدفعنا للسؤال: هل من الممكن أن يُسقط البرنامج اللقب عن المواهب المشاركة، إذا لم يتوفر في أحدهم مواصفات اللقب، فيصبح هذا الأمر ميزة له. 

اقرأ أيضاً: "فنان العرب" على عجلة من أمره