08 يوليو 2019
ماذا تريد الجزائر في ليبيا؟
ماء العينين بوية (المغرب)
ليبيا على شفا جرف، يريدها خليفة حفتر بلا إرهاب، كما يريد عبد الفتاح السيسي مصر بلا إرهاب. ليبيا تريدها دول غربية حقل نفط، بحكومة تابعة ضعيفة، وتريدها دول خليجية بنظام مباركي قذافي شمولي، يحارب الإرهاب، حسب مفهوم وزراء الداخلية العرب، فليبيا الغنية بالنفط بحكم إخواني ستكون مصدر تهديد لهؤلاء، قد تتحول داعماً أساسياً لباقي تيارات وأحزاب الإخوان في دول عربية عدة. السيسي يريد ليبيا قاعدة خلفية متنفساً لأزمات مملكته الجديدة، حقل نفط ومشغلا لعمالته... لكن، ما الذي تريده الجزائر من ليبيا؟
على عهدة صحيفة القدس العربي، رفضت الجزائر بشدة تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر، عبد الفتاح السيسي، التي تحدث فيها عن ليبيا، معلنة أنها قادرة على حماية الليبيين من اجتياح أي قوات مصرية المنطقة الشرقية. وقال مصدر ليبي، امتنع عن الكشف عن اسمه، إن الرفض جاء على لسان سفير الجزائر لدى ليبيا، عبد الحميد أبو زهار، في لقائه مع رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان. وأبلغ السفير، في هذا اللقاء، صوان أن الجيش الجزائري على أتم استعداد لحماية الليبيين من اجتياح القوات المصرية للشرق الليبي.
انتهى الخبر، والجزائر، وإن لم تتحدث رسمياً عما أوردته الصحيفة، هناك ما يشير إلى أن جيشها يتحرك، فعلاً، على الحدود الجزائرية الليبية، والحجة، هنا، تدهور الوضع الأمني في ليبيا، والخوف من هجمات إرهابية، أو اختراق للحدود الجزائرية تنفذه الجماعات الإرهابية. وهذه حجة تتقاسمها الجزائر ومصر، ما يفترض أن يكون بينهما تعاون ضد خطر موحد، فلم العكس؟
منذ سنوات حسني مبارك وأزمات الملاعب تنتاب العلاقات الجزائرية المصرية، حالات فتور وتصادم، آخرها تصريحات السيسي، وهو يضرب مثالاً عن قوة الجيش المصري وجاهزيته عن إمكانية احتلال الجزائر في ثلاثة أيام، لم تعجب التصريحات المنسوبة للمشير الصحف الجزائرية، فشنت حملاتها على الانقلابي، وعلى مجازره في ميدان رابعة في القاهرة وغيره.
هذه الأزمات العابرة التي، غالباً، ما يتم ردمها، قد توحي بأن هنالك تنافساً، أو خوفاً، متبادلاً من البلدين، أو بالذات من طرف الجيشين المتشابهان: التنظيم والتسلح والقوة والتحكم في السياسة والاقتصاد، بعد سقوط العراق وخراب سورية، ليس في العرب من يملك جيشاً قوياً، ومتماسكاً ومسلحاً ومنظماً، كما البلدين، مع تفاوت في العدد والتجربة والإنفاق المالي.
تقدم الجزائر دعمها للحكومة التونسية، ويزور تونس وزير خارجيتها بوفد مهم، أو قد يزور نواكشوط في هذه الفترة. وباستثناء العلاقات مع المغرب، ترغب الجزائر في إحياء دور طلائعي في شمال إفريقيا، إلى جانب دورها في إفريقيا ككل، طموح قد يعرقله الطموح المصري، إن وصل الجيش المصري إلى ليبيا، على الرغم من أن البلدين قد يمتلكان عدوا مشترك، وأعني "الإخوان المسلمين"، إلا أن الجزائر شاءت أن لا تدخل حلف الرياض أبوظبي القاهرة. ويظهر ذلك في تواصلها مع الشيخ راشد الغنوشي وحزب النهضة التونسي، مع أنها قادرة على لعب دور في دعم التيارات التونسية المعارضة للنهضة، بدعم الباجي السبسي مثلاً، إلا أنها رفضت، واختارت الوقوف إلى جانب المصالحة. وها هي تصريحات السفير الجزائري تصب في المقال نفسه، الجزائر تريد علاقات متوازنة مع التيارات الإسلامية، على الرغم من الموقف الداخلي للمعارضة الجزائرية.
وفي مستقبل الأيام، ومع التطورات الأمنية في ليبيا، وتحركات حفتر المريبة، قد تجيب الجزائر رسميا عن الذي تريده من ليبيا، وما الذي تريده من مصر، أيضاً، في ما يخص الجارة الوسط؟
على عهدة صحيفة القدس العربي، رفضت الجزائر بشدة تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر، عبد الفتاح السيسي، التي تحدث فيها عن ليبيا، معلنة أنها قادرة على حماية الليبيين من اجتياح أي قوات مصرية المنطقة الشرقية. وقال مصدر ليبي، امتنع عن الكشف عن اسمه، إن الرفض جاء على لسان سفير الجزائر لدى ليبيا، عبد الحميد أبو زهار، في لقائه مع رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان. وأبلغ السفير، في هذا اللقاء، صوان أن الجيش الجزائري على أتم استعداد لحماية الليبيين من اجتياح القوات المصرية للشرق الليبي.
انتهى الخبر، والجزائر، وإن لم تتحدث رسمياً عما أوردته الصحيفة، هناك ما يشير إلى أن جيشها يتحرك، فعلاً، على الحدود الجزائرية الليبية، والحجة، هنا، تدهور الوضع الأمني في ليبيا، والخوف من هجمات إرهابية، أو اختراق للحدود الجزائرية تنفذه الجماعات الإرهابية. وهذه حجة تتقاسمها الجزائر ومصر، ما يفترض أن يكون بينهما تعاون ضد خطر موحد، فلم العكس؟
منذ سنوات حسني مبارك وأزمات الملاعب تنتاب العلاقات الجزائرية المصرية، حالات فتور وتصادم، آخرها تصريحات السيسي، وهو يضرب مثالاً عن قوة الجيش المصري وجاهزيته عن إمكانية احتلال الجزائر في ثلاثة أيام، لم تعجب التصريحات المنسوبة للمشير الصحف الجزائرية، فشنت حملاتها على الانقلابي، وعلى مجازره في ميدان رابعة في القاهرة وغيره.
هذه الأزمات العابرة التي، غالباً، ما يتم ردمها، قد توحي بأن هنالك تنافساً، أو خوفاً، متبادلاً من البلدين، أو بالذات من طرف الجيشين المتشابهان: التنظيم والتسلح والقوة والتحكم في السياسة والاقتصاد، بعد سقوط العراق وخراب سورية، ليس في العرب من يملك جيشاً قوياً، ومتماسكاً ومسلحاً ومنظماً، كما البلدين، مع تفاوت في العدد والتجربة والإنفاق المالي.
تقدم الجزائر دعمها للحكومة التونسية، ويزور تونس وزير خارجيتها بوفد مهم، أو قد يزور نواكشوط في هذه الفترة. وباستثناء العلاقات مع المغرب، ترغب الجزائر في إحياء دور طلائعي في شمال إفريقيا، إلى جانب دورها في إفريقيا ككل، طموح قد يعرقله الطموح المصري، إن وصل الجيش المصري إلى ليبيا، على الرغم من أن البلدين قد يمتلكان عدوا مشترك، وأعني "الإخوان المسلمين"، إلا أن الجزائر شاءت أن لا تدخل حلف الرياض أبوظبي القاهرة. ويظهر ذلك في تواصلها مع الشيخ راشد الغنوشي وحزب النهضة التونسي، مع أنها قادرة على لعب دور في دعم التيارات التونسية المعارضة للنهضة، بدعم الباجي السبسي مثلاً، إلا أنها رفضت، واختارت الوقوف إلى جانب المصالحة. وها هي تصريحات السفير الجزائري تصب في المقال نفسه، الجزائر تريد علاقات متوازنة مع التيارات الإسلامية، على الرغم من الموقف الداخلي للمعارضة الجزائرية.
وفي مستقبل الأيام، ومع التطورات الأمنية في ليبيا، وتحركات حفتر المريبة، قد تجيب الجزائر رسميا عن الذي تريده من ليبيا، وما الذي تريده من مصر، أيضاً، في ما يخص الجارة الوسط؟