أعلن مسؤول عن الحياة البرية في كاليفورنيا إن العلماء يضاعفون جهودهم، للتعرف إلى مادة لزجة تلوث المياه بمحاذاة الحافة الشرقية لخليج سان فرانسيسكو، وغطت مئات من الطيور البحرية وقتلت العشرات منها.
وقال اندرو هوجان المتحدث باسم إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا أمس الثلاثاء إن نتائج الاختبارات الميدانية الأولية لهذه المادة -التي اكتشفت لأول مرة يوم الجمعة الماضي- جاءت سلبية بالنسبة إلى النفط، لكن السلطات تأمل بأن يقدم تحليل معملي واف قدراً من النتائج الحاسمة.
وقال إن أكثر من 100 طائر معظمها من الطيور البحرية نفق بعد أن التصقت هذه المادة عديمة اللون والرائحة بأجنحتها، ما عرقل قدرتها على الابتعاد عن المناطق الشديدة البرودة وبالتالي نفوقها.
وأضاف إن فرق إنقاذ من جماعات خاصة من المتطوعين تمكنت من الإمساك بنحو 300 من هذه الطيور الملوثة بالمادة وتنظيفها وعبروا عن أملهم في عودة هذه الطيور إلى مناطق معيشتها.
وقالت ربيكا دميتريك من خدمات طوارئ الحياة البرية؛ وهي واحدة من جماعتين لإنقاذ الطيور إن جماعات من طائر الطيطوى وأنواعاً أخرى عثر عليها ملوثة بهذه المادة.
وقالت "كان ذلك في غاية الصعوبة واستغرق الكثير من الوقت لتنظيف كل طائر على حدة".
وقال هوجان إن المادة الرغوية السميكة كانت أكثر وضوحا وقت ظهورها أول مرة في الخليج أواخر الأسبوع الماضي، إلا أن تلوث طيور الشاطئ ينم عن أن هذه المادة لا تتحلل بسرعة في البيئة المحيطة.
وأضاف "إنه لغز حقيقي لم نر مثله من قبل ولا شاهده من قبل أيضا منقذو الطيور".
وفي بعض الحالات كانت الطيور التي تبدو أنها قد وقعت في مأزق تحلق بعيدا قبل الإمساك بها، ما صعب على فرق الإنقاذ الإمساك بها "إلا إذا كان (الطائر) وقع بالفعل في فخ هذه المادة".
وقال هوجان "لا نتوقع نفوق المزيد من الطيور التي أنقذت، إلا أن هناك الكثير من الطيور الأخرى الهائمة وقد تنفق. تكتسب هذه المسألة أولوية قصوى داخل الإدارة".