وقال، في تصريح نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" عبر موقعها الإلكتروني، إنّ "دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتّى لا يدّعي بأنّه يحاول فعل ذلك"، مضيفاً: "بدلاً من ذلك، هو يحاول تقسيمنا".
وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز، والذي يحظى باحترام كبير في بلاده، والذي سبق له أن رفض مراراً توجيه أي انتقاد لترامب لأنّه كان يعتبر أنّه من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.
وتحدث ماتيس عن التظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي. وقال إن المتظاهرين يطالبون بالعدالة المتساوية بموجب القانون، وهذا مطلب شامل وموحد، مشدداً على ضرورة ألا يشتّت عدد قليل من المخالفين الانتباه. وأكد أن طبيعة التظاهرات يحددها عشرات آلاف الأشخاص أصحاب الضمير، الذين يصرّون على الارتقاء إلى قيمنا كأشخاص وكأمة. وقال: "يجب أن نرفض ونحاسب من هم في المنصب، والذين يهزؤون من دستورنا".
ورأى وزير الدفاع السابق أن الولايات المتحدة تشهد اليوم عواقب 3 سنوات من دون قيادة ناضجة، مشدداً على إمكانية الاتحاد من دون ترامب، بالاعتماد على نقاط القوة الكامنة في مجتمعنا المدني. وأكد أنّ هذا الأمر لن يكون سهلاً، وقد أظهرت الأيام السابقة هذا الأمر، إلا "أننا ندين بذلك لمواطنينا، للأجيال السابقة التي نزفت دماً للدفاع عن وعدنا، ولأولادنا"، وفق ما قاله ماتيس.
Twitter Post
|
وعبّر ماتيس عن مفاجأته لتوجيه أوامر للقوات الأمنية، التي أقسمت اليمين بالدفاع عن الدستور، لانتهاك الحقوق الدستورية لمواطنيها، ناهيك عن تقديم صورة غريبة للقائد الأعلى المنتخب، مع قيادة عسكرية بجانبه.
وانتقد ماتيس وزير الدفاع مارك إسبر وكبار المسؤولين كذلك، مشدداً على أنه يجب عدم استخدام الجيش في الداخل إلا في حالات نادرة جداً، متحدثاً عن أن عسكرة الرد خلقت صراعاً زائفاً بين الجيش والمجتمع المدني في العاصمة واشنطن.