وقال ماتيس أمام الكونغرس "لقد أرسل الفرنسيون قوات خاصة إلى سورية لتعزيز قواتنا هناك خلال الأسبوعين الماضيين". ويؤكد ماتيس بذلك معلومات صحافية بهذا الصدد، مع العلم أن الحكومة الفرنسية تتجنب عادة الكشف عن معلومات تتعلق بتحركات قواتها.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد اكتفى خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض الثلاثاء بالقول "قررنا زيادة مساهمتنا في قوات التحالف، ونحن نشارك بشكل كامل في الحرب على (داعش)".
ويأتي كلام ماتيس رداً على سؤال حول إعلان ترامب مراراً عزمه على سحب القوات الأميركية من سورية "قريباً جداً". وقال ماتيس رداً على هذا السؤال "في الوقت الحالي لن ننسحب (...) ستشهدون جهدا إضافيا في وادي الفرات في الأيام المقبلة ضد ما تبقى من الخلافة"، في إشارة إلى تنظيم "داعش".
وتابع أن القتال ضد التنظيم المتطرف "جار حالياً"، مضيفاً أن العمليات العسكرية للتحالف الدولي ستتكثف أيضاً على الجانب العراقي من الحدود مع سورية.
من جانب آخر، أعلن ماتيس أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن إذا ما كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني، ومن المتوقع أن يعلن ترامب في 12 مايو/ أيار قراره بشأن إذا ما كانت الولايات المتحدة ستبقى معترفة بالصفقة التاريخية التي أبرمت عام 2015، في وقت يعمل دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون على اتفاق مكمل للتعامل مع النقاط التي تشكل مصدر قلق بالنسبة إلى الرئيس الأميركي.
وقال ماتيس "بإمكاني أن أؤكد لكم أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي". وأضاف أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ أن "المناقشات جارية في أوساط موظفي الأمن القومي والأشخاص المكلفين منا بتوفير النصائح للرئيس".
وعلى الرغم من قناعته بأن الاتفاق يتضمن عيوباً، إلا أن ماتيس أعلن في وقت سابق أنه يدعم بقاء الولايات المتحدة فيه، إذ قال للنواب في أكتوبر/ تشرين الأول إن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة. لكنه لم يعرب عن دعمه لهذا الأمر مجدداً الخميس.
وقال "هناك بكل وضوح نقاط في الاتفاق النووي (...) يمكن تحسينها. نعمل مع حلفائنا الأوروبيين على هذه الأمور حالياً، وأكرر أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن إن كان بإمكاننا إصلاحه بشكل كافٍ للبقاء فيه أو إن كان الرئيس سيقرر الانسحاب منه".
وكان ترامب قد دعا إلى إلغاء الاتفاق الذي وصفه بأنه "الأسوأ" في التاريخ. وقال الثلاثاء "هذا اتفاق أسسه فاسدة. إنه سيئ، بُنيته سيئة". وأضاف "سنرى ماذا سيحدث في 12" مايو/ أيار.
(فرانس برس، العربي الجديد)