مئات العائلات النازحة من درعا تقضي رمضان في العراء

الأناضول

avata
الأناضول
23 يونيو 2015
959E1C91-7C00-41D9-8EE6-658AFDE44639
+ الخط -
في مشهدٍ جديد لمعاناة النازحين جنوبي سورية، تتجمع مئات العائلات في مخيمات عشوائية، نصبت في السهول المحيطة بمدينة درعا، قرب الحدود مع المملكة الأردنية، بعد أن فرّت من قصف قوات النظام على المدينة التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة المعارضة.

ومع حلول شهر رمضان قبل أيام، ازدادت صعوبة الصيام للنازحين في ظل الحر الشديد، ومع ذلك يصر سكان منطقة الشّياح، الواقعة جنوبي درعا، حيث تضيق الخيم المهترئة بالعائلات، وتغيب أبرز المقومات الأساسية للحياة عنهم، بكبارهم وصغارهم، على تأدية ما يعتبرونه من أهم الفروض الدينية.

الحاجة أم أحمد تحدثت عن أن النازحين في الشيّاح، يُعانون من تقصير في الدعم من قبل الهيئات والمنظمات الإغاثية المحلية، بعد أن وعدت الأخيرة بتأمين جميع احتياجات النازحين، من مياه الشرب، ووجبات الإفطار، وتأمين نقطة طبية تُعنى بالإسعافات الأولية، إلا أن ذلك لم يتم تنفيذه.

أم أحمد، التي فقدت زوجها وابنها، في الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من 4 سنوات، فتعتني بابنتيها وأربعة أطفال يقطنون في خيمة صغيرة، ويضطرون في أغلب الأحيان إلى قطع مسافاتٍ طويلة، لجمع الحطب، لاستخدامه في طبخِ ما تيسّر لهم من طعام، تقدمه لهم أحياناً عائلات مقتدرة، تقطن بجوار المخيم.

من جهته، اعترف محمد أبازيد، عضو "الهيئة الإغاثية" في مدينة درعا، بتقصير الهيئات المحلية التي تُعنى بإغاثة النازحين السوريين، وخاصةً بالنسبة للذين نزحوا مع بداية شهر رمضان، بسبب تكثيف القوات النظامية قصفها على المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

وإلى جانب القصف من قبل قوات النظام أرجع أبا زيد سبب التقصير، إلى عدم تجمع النازحين في مكانٍ واحد، وهو ما يجعل من الصعب بمكان، إيصال وجبات الإفطار، وصهاريج مياه الشرب، إليهم، فضلاً عن عدم قدرة الهيئات على سد حاجات كامل أعداد النازحين، بسبب نقص المخصصات الاغاثية، واستمرار الأردن في إغلاق حدودها أمام المنظمات الأجنبية والجمعيات الخيرية التي تبدي استعدادها لتقديم مساعداتها للنازحين. 

يُذكر أن القوات النظامية كثّفت مؤخراً قصفها بالبراميل المتفجرة، على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، وذلك بعد ورود أنباء عن نيّة فصائل المعارضة شنّ هجوم عسكري للسيطرة على كامل أحياء المدينة ومحيطها بعد التقدم الأخير الذي أحرزته تلك الفصائل في ريف المحافظة الجنوبية.


اقرأ أيضاً:مفوضية اللاجئين: إيواء 440 ألف نازح سوري في لبنان

ذات صلة

الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.