احتشد مئات الطلاب الفلسطينيين مع عاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أمام مقر عمليات المنظمة الأممية الرئيس في مدينة غزة، اليوم الخميس، حاملين لافتات وشعارات تطالب بدعمها والحفاظ عليها إلى حين عودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هُجّروا منها.
ورفع المشاركون لافتات تحمل أسماء المدن والبلدات التي هُجّر منها الفلسطينيون عام 1948، وأخرى تؤكد على أهمية استمرار المؤسسة في أداء مهامها إلى حين تقرير مصير اللاجئين، كما تخللت الوقفة مسيرة لعشرات الطلاب الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ومشاركة لممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية.
ويعقد اليوم في العاصمة الإيطالية روما، مؤتمر دولي بمشاركة 90 دولة، يبحث توفير دعم مالي لأونروا لسد العجز الناتج عن تقليص الولايات المتحدة دعمها إلى 60 مليون دولار أميركي، بعد أن كانت توفر نحو 45 في المائة من إجمالي موازنة الوكالة الأممية.
وقال رئيس اتحاد الموظفين العرب في أونروا، أمير المسحال، إن "المجتمعين في روما اليوم، مطالبون باتخاذ قرارات حاسمة ينتظرها أكثر من نصف مليون طالب في مدارس أونروا على مستوى مناطق عملياتها، بينهم ربع مليون طالب في قطاع غزة وحده".
وأضاف المسحال في كلمته خلال الوقفة، أن "نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في المناطق المختلفة، ونحو مليون و300 ألف لاجئ في غزة، ينتظرون القرارات التي ستصدر عن المؤتمر في روما لسد العجز المالي".
وطالب النقابي الفلسطيني الدول المشاركة في المؤتمر بالعمل على دعم الوكالة الأممية، وأن يتم إبعادها عن الصراعات السياسية التي تشهدها المنطقة من أجل مواصلة دورها في توفير أبسط مقومات الحياة للاجئين، مطالباً الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارات التقليص التي اتخذتها.
في السياق، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، في كلمته ممثلاً للقوى الوطنية والإسلامية، على أن "محاولات إنهاء وجود أونروا، أو تقليص عملها، ليست جديدة، بل بدأت في أعقاب توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي عام 1993".
وقال أبو ظريفة "كل المحاولات كانت منصبة على تحمل الدول المستضيفة مسؤولية اللاجئين المتواجدين على أراضيها، وتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية اللاجئين المتواجدين في الأراضي الفلسطينية".
وشدد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، عصام عدوان، لـ "العربي الجديد"، على الحاجة الملحة لإنقاذ أونروا بتوفير الدعم المالي لها لضمان استمرارها في تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وحمل عدوان المجتمع الدولي المسؤولية القانونية عن نتائج تقليص الدعم المالي للوكالة، وطالب الدول المشاركة في مؤتمر روما بضرورة العمل على سد العجز المالي الذي نتج بفعل التقليص الأميركي.